الأربعاء ٢٧ آذار (مارس) ٢٠٢٤
بقلم عبد الرحمن الوادي

آخر المرافيء

وقفتْ عقاربُ ساعتي تتأمَّلُ
في معصمي بيد الفراغ وتسألُ
شبحاً يُعاقرُ ما تصُبُّ لهُ ولي
ريحٌ على وجه الْمَتَى يتبوّلُ
كأسي مُهشَّمةٌ كما هيَ كأسُهُ
أبداً يسافرُ كيف لي أترجَّلُ
سقط القناعُ عن القناع ويدَّعي
أنّ الغيومَ بجيبهِ وستهطلُ
مطراً من اليرقاتِ في الطُّرقاتِ لوْ
رفعوا إليه أكفَّهم وتسوَّلوا
هُبلَ المهابلِ يا إلهَ عرائنا
فوق الجماجمِ غيمةٌ تترهَّلُ
عبثتْ قريشُ برأس أول نخلةٍ
خرج الجريدُ بها يصيحُ لِيَرْحَلوا
وأتتْ على أرض الرَّحيلِ مجاعةٌ
وبها ترقرقَ ماؤُها يتنزّلُ
جِيَفٌ على قيد الحياةِ يُعيدها
موجٌ على موج متى تتحلّلُ
جُثثٌ تطاردها فيا عجباً لها
ولمن يزمِّرُ خلفها ويُطبّلُ
هزمتْ بشاعةُ وجهها خلطاتِها
أَلِأَجْلِ لُعبتها تُبيدُ وتقتلُ
حمل النّخيلُ إلى النّخيلِ بشارتي
ستظلُّ شارةُ نصرنا تتكلّلُ
لأميرتي خفقاتُ أشرعتي إذا
ظمِئتْ تخُضُّ غمامتينِ وتنهلُ
وإذا حكتْ لغدي فصوصَ حكايتي
فلأنها برضا الشّراشفِ أجملُ
أخذتْ ربابُ بمعصمي ومشتْ على
قدمي تضمُّ سفينتي وتُقبّلُ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى