السبت ٢٦ أيار (مايو) ٢٠٠٧
بقلم مازن عبد الجبار ابراهيم

مواجع

أجري ويسابقني ظِلّي
والعليا خلفي تقفوني
 
أفأمنحُ مِقْوديَ الدنيا
أم حوراً راحت تغويني
 
أسقيها دوماً أمجادي
وسوى الدمعة لا تسقيني
 
في ماضٍ شاء يُخلّدني
وبعصرٍ ينوي ينفيني
 
أبكي حزنا منْ أعماقي
وبلا آمالٍ تنجيني
 
ولقد ناديتُ أيا دنيا
هلْ من إنصافٍ يجديني
 
ردّتْ وبغير مبالاةٍ
هذا حقّاً لا يعنيني
 
والقدس الغالي ناداني
فمتى العودة لفلسطين
 
يا هيجا يا إرث جدودي
ما بعدكِ دارٌ تُأويني
 
من دون العليا لا دنيا
لا عليا من دونِ الدين
 
مَنْ عن مرآتي يحجبني
أوْ عن ألحاظي يخفيني
 
ما خوفي من بأس عدوٍ
خوفي من نفسٍ تغويني
 
أبكي لكنْ مَنْ يبكيني
ظَلمتْ منْ راحتْ تشكوني
 
لا تُحصى فيها أحزاني
في قلبي باتت تشجيني
 
وأُسائلُ ليلَ مواجيعي
هل يقدرُ منها ينجيني
 
وكأنّي كنتُ بناظرهِ
سيفٌ آتٍ منْ حطينِ
 
هل يعلمُ ليلُ مواجيعي
أنّي مخلوقٌ من طينِ
 
وشربتُ بكأسٍ مترعةٍ
أيّام همومٍ وظنونِ
 
ما شيبي عدّ سنياتي
شيبي من دنيا تشقيني
 
حزنٌ عمري يقفو حزناً
ويريد بحزنٍ يُبقيني
 
مَنْ مِنْ أحزاني ينقذني
مَنْ مِنْ آلامي يشفيني
 
مَنْ يسعدني لا يذكرني
لا ينساني من يُؤذيني

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى