الجمعة ٣ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٨
بقلم مازن عبد الجبار ابراهيم

ياغزة الإسلام مالكِ شاحبهْ

ياغزة الإسلام مالكِ شاحبهْ
هذي البغاةُ ببيع ارضكِ راغبهْ
واليوم شرًّ الرهطِ ذبحكِ طالبهْ
ولنا الخرابَ بكل حالٍ جالبهْ
كفَّ المعالي .. لا عدمتُكِ واهبهْ
ولو اليسيرَ لكلِّ نفسٍ واثبهْ
والحسمُ يُعجِزُ عن مداه طالبهْ
بسوى عزائمَ كالصواعق لاهبهْ
والحِلمُ لا يجدي بأرضٍ شاحبهْ
فيها العداةُ على الغنيمةِ سائبهْ
والبحر مثل الحبِّ يؤذي صاحبهْ
إذْ قد يُغَرّقُ في العناقِ مراكبهْ
والحُلْمُ أحلى منْ مفاتنِ كاعبهْ
لكنْ دروبكَ للمهالكِ ذاهبهْ
حتّى مَ ياناطورُ عينكَ غائبهْ
صَحَّى الزمان كلابَه وثعالبَهْ
ينبيك مَنْ عجمَ الزمانُ تجاربَهْ
أنَّ الكواسر حين تصدق كاذبهْ
ومن الجهالة عذْلُ كلِّ مشاغبهْ
فالبومُ حتّى في السعادةِ ناعبهْ
فاركبْ إلى شَعَفِ العلاء مراكبهْ
إنَّ الحياةَ بلا ملاحمَ عائبهْ
لا تركبنَّ الخيلَ إلاّ غاضبهْ
ودع الدموعَ بِحَرِّ عزمِك ذائبهْ
ودع الورودَ على المزارعِ عاتبهْ
ودع السهولَ على المراصدِ ناحبهْ
فإلى متى هممي ستبقى راسبهْ
وعلى عروبتها عيوني ساكبهْ
والعمر أقفر والمباهج ذاهبهْ
مع كاسرٍ أبدى إليَّ مخالبهْ
قَبِّلْ صدوقَ الشعر والطمْ كاذبهْ
أنّى التفتَّ ترى خيولَك ضاربهْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى