الأحد ٢٩ آذار (مارس) ٢٠٠٩
بقلم
يا شاعراً
رسالة إلى أبي الطيب المتنبي
قلقٌ وبادرةُ انفعـــالْ…دمعٌ.. فدفقٌ..فاشتعـــــــالْ…رؤيــا..فشوقُ الدهشةِ الأولى...فزهدٌ فارتحـــــالْأِ نِّي لمحتُكَوالمدى نارٌ..بِوادي الجِنِّ..مُنطلِقاً على ثَبَجِ البـُـــــــــروقْفَرَكضْتُ مُهري واندفعتُكأنني قَدَرٌ..أُلاطِمُ لـــُجــَةَ الأزمانِ..أحلـــُمُ..بالتواصُلِبالّلُحـــــــــــــــــوقْوهَمَمْتُ أعبُرُ فاصِلَ الأرواحِلكنْ..أجفَلَتْ فَرَسي وصدّتْها- عَلَى كُـــــرهٍ –تهـــــــــاويلُ الحريـــــــــــــــــــــقْفوقفتُ مذهولاً علَى الآفاقِ …ماَ نبضِي ِبمُحتَمَلٍ…ومالي غيرُ أشواقِ الَيَراعةِمن رفيــــــــــــــــــــــــــــــــقْوهتفتُإذْ شَدَهَتْ ذهـــــــــولَ الصمتِ خاطِرةٌ…وسالَ الوجدُ أنهــــــــــــاراً..وقد عَلِقَ الشَــــــــــــــــرارْيـاشــــــــــــــــــــــــــاعراً …نَزَفَتْ جِراحُ حُروفِهِجمراً عَلَى كَبِدِي..وشَعّتْ من سَنَا رُؤياهُ أُمنِيةُ النَــــــــــــــــــهَارْهدِئْ بُراقـــَكَواتّـــئِدْعَلّـــِيبِظَهــْرِالغَيْبِأقبِسُ جذْوَةًأروِي بِهـَـــــاظَمَأَ البِحَـــــــــــــــــــــــــــــارْإنِّي..وَمَنْ سَجَدَتْ لَـــهُ الدُنيـــــــا..وسَبــَّحَـــهُ بِجَــوفِ الحُـوتِ.. دمــــــــــعُ الأنبِيـــــــــــــــــــَـــــاءْمــاعَـــزَّني نَغَـــمٌ تَمَنَـّــعَ عن سُـــهُــولِ الأرضِ..مُـنْفَرِداً…عَلَى شُـــرَفِ السـَّـــــمـــاءْلكِـــنَّ عَزفَ كَمَــانــِكَ المــسحورَدَلـــَّهَـنيوشَدَّتــني لنارِ العِشــــقِأصواتُ الحُـــــــــــــــدَاءْفــــأْذَنْ….تُمَـــــــــــــــــــــــــــدُّ لِيَالجُســــــــــــــــــــــــــــــــــورْوامنَحْ عُيـــونَ حبيبتيالســـــمراءَأختامَ العبــــــــــــــــــــــــــــــورْواسمَحْ..فإني آخِرُ الشُعَرَاءِ..حَسْبيمن بِحارِ الضُوءِ حَسْبي…خَيطُ نـــــــــُورْودَنوتُ..كانَ الــنَايُ قِنديلاً …تَضُوعُ بِزَيـــتِهِ الدنيا …وتأتــَلـِــقُ الفُــصُــــــولْوَسَمِعـــــتُـــــهُ..صَوتَـاً من المَجْهـــُـــولِيَهتِفُ عَبــــْرَ ذاكِـــــــــرَتِي..يقُـــــــــولْصَدَقَتْنُبُــــوءَةُ قَلــــبِكَ المحـــــــــــــــــــرُوقوانــــْقَشَعَ الظَــــــــــــــــــــــــــلامْدَقَّــتْطُبُـــــــولُ نَحَــــــــاسِكَ المَبـــحُـــــــوحِوانــتــَبَهَ الأنــــــــــــــــــــــــــــَـامْبَرَقَــــتْمَقاطِعُ حَرفـــِـكَالمَشــْـــــــــــــدُوهِوانــدَفَقَ الكَـــــــــــــــــــــــــــلامْالآنَ…تَضْــرِبُ قِـــمَّةُ الدُّنيـــــــــَـاسُـــرَادِقَـــهَــــاويَرْتَفِعُ الغِنــــــــــــــــــــــــــــــــــاءْالآنَ…تَنْــصبُ أُمــَّــــةُ الــشُـــعَــرَاءِقُبـَّتــــَهــَـاوتَــمْــتَهــِـنُ الدُّعــــــَـــــــــــــــــــــاءْفارْفَــــعْيَديْـــــكَ ِإلى السمَـــــــــــــــاءْسَـــلْ …يُسْــتَـــجَـــــابُ لِمَـــا تَشَــــــاءْواطْرَحْثِيَـــــابَ الأَرضِ ناحِــيةً…وَصُنْ بُــــرْديـــــْكَ عنعِـــشْقِ النِسَــــــــاءْوَعَـــبَرْتُ…ما الدُّنيــــَا..وما أُسْطُورَةُ الأزْمانِ..ما أخْبــــارُ بـَـابـــــِــلَ… ما الجَمـــَــــــــــــــــــــــــــالْوَصَــمَـــتُّإذْ لا قَـــولَ ينفَــــعُ هـــاهُــناماذا أقُولُوقَدْ أُفـــيضَ الأَمْـــرُ …قَد أَرْبـــى علَىخُــــــلُجِ البَلاغــــةِوالخَيــــــــــــــــــــــــــــــــالْمـــــاذا..وماعَبَرَتْ خُــيُولُ الـــشِـّعْــــرِ أقطـــَـارَ السَمــَايَومَـــاً..ولازانَتْغِمَـــــادَ الحَرْفِأوْسِـــمَةُ الكَمَـــــــــــالْ
رسالة إلى أبي الطيب المتنبي