الاثنين ٤ شباط (فبراير) ٢٠٠٨
بقلم سرار باديس بن فرحات

أهبة النبض محض الخرافة

أهبة تنظر العابرين إلى حتفها
في انتظار الذي قد مضى
دونما بصمة في المدارْ
دائما تنظر الغيث باسم الذي
"جادها الغيث"
إذ ما همى..
فانتمى للعمى ثغرها
وارتدت غيمها في سماء الفرار...
أوهمتها الدوالي بأن الهباء الذي أوهمته
الخرافات خان الخطى
خان التسابيح والبحر
والهمس والأغنياتْ...
الغريب افتدى قلبها بالمحار
والغريب ادعتْ ترسم الليل في حضرة
من نهار...
أهبة لم تعش رعشة الشعر تنتاب أوصالها في دمي
كي تعي ما مدى أستحي حينما يحتوي كذبها
"مستعار"
أهبة كالتي راودت قدَّ هذى القصيدة
لما أعاني غروبا على شعرها,والجفونْ..
أهبة ياإلاهي وليست كما أشتهي
لا كما خلتني أنتهي ,
أو كما خالني الشعرأصغي إلى مهمهي...
لا ولا ...لا كما رحت أندس
في سنبلات الليالي البِكار..
أهبة باختصار
رمّمتْ ماتبقى من الجرح كي لا اعاني
فعانيت ُ ,غنيتُ كل المواويل كي تستفيق...
علها تدرك الآن ماينبغي
أو تعي ربما أنني حينما أسكب الصمت
يصغي إليَّ السكون...
يرشف التيه من أدمع البحر,
يغتال فيه الصفاء الذي...والعيونْ.
أهبة ياصديقي وليست تهون
دربها لستُ أنوي وإن كان لابد أستطعنُ القلبَ
كي انتمي دونما رحمة
للجنونْ...
هاهنا كنتُ حذّرتها من شفاهي ..وها..
بادرتني بها
أو بعرجون طيف تهاوى على بنت عمران
يا ويلها من خرافات جدي...
ومن يا ويلتي من رؤاي
ويلها غفوتي من تمام الظنونْ.
أهبةٌ حظها..قالت اليوم حاورتُ
ذاتا بوجه المرايا لكي لا أراني
وقد عُدتُ ذاتي
وأنهيتُ بالحب ليلا يلبي شتاتي...
ويضفي على مقلتي الشجون
...فجأة تفضح الكف زيف المرايا
وزيف المتون..
صاحبي يا أنا
يا خرافي من ذي تكون؟؟
أهبة الإنطلاق التي قد تصلي
ولكن بلا قِبلة..
هل تراني ادعيتُ النبوءات قلي؟؟
أم الورد ينعيك باسم "الحفاة"؟؟
يا أنا يا قتيلا يرى النعش عرشا
سلاطينه الأمنيات...
يا غريبا على ضفة الوجد
يغتابه الطيبون
يقتفيه الشقاء المقفى على شكله
الميتون,
تجتبيه الرفاة..
أهبة النبض أنتِ التي خاب في جنيتيها الدعاة.
يا أنا يا صديقي الذي كُنتني
كيف لا أفجع الكونَ
والمتن في الشعر يوصي بشعري المَنون؟؟
كيف لا أشهر الجرح في وجهكَ الآن
يا عطرها...
كيف لا أنتمي للغواياتِ؟
إن التي ثغرها قالني
أومأت لي بإن اللّمى شافعا
ضِعتَ ضيّعتني يا لماها الفرات..
آفمي...
ليتك الآن لا شيء تبغي تقولْ..
ليتك الليل أقفلتَ,
إن الذي لم تقلْ
راح يوصي صعودا
بدرب النزولْ...
ليتك الآن باركت فيك المتاهات
كي تدعيك المسافات بعض اشتهاءٍ
وتغفو عل راحتيك الفصولْ...
أهبةٌ...ذنبها صدقها
عيبها غيها...
دفقةٌ بإسمها...
ويلها خمرة الشوق من ثغرها
والهطولْ...
ويله السحر من دهشة الإفتنان التي
لا تؤولْ...
ويلنا معشر الغارمين الذين احتووا قبضةً بالأزل...
يا أنا...
يا غريبا على أهبة الموتِ
أرجوك لا تقتل النبض,
إني وعدت القصيدَ وفاةً بعرس المدى,
وعدت المدى رقصة بالشذا
وعدت التي لم أخن مطلقا طلق هذا الردى...
وعدت المواويل سحر الرُسل.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى