الاثنين ١٢ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٢٢
بقلم سماح خليفة

أُحِبُّكِ

أُحِبُّكِ
قالَها واصّعّدَتْ أُفُقا
كَطيرٍ
روحُهُ مِن عُنْقِهِ انْعَتَقَ

أُحِبُّكِ
فَجرَ قافِيَةٍ تُراوِدُني
بِحَرفٍ
في عُيونِكِ باتَ مُؤتَلِقا

على التّنورِ
بَسْمَتُهُ تَهيمُ وَفي
يَدَيْهِ الخُبْزُ
مِن وَجَناتِهِ عَبَقَ

بِأرضٍ
بَدّلَتْ مِن مائِها دَمَها
وَقمحٌ
في هَديرِ المَوتِ قَدْ سُحِقَ

فَمَنْ بَعدي
سَيُطعِمُ طفلَ مَن قاسوا
رَغيفَ الجوعِ
وَكوبَ الشّايِ والحَبَقَ

وَمَن بَعدي
يُقبّلُ رأسَ مَن كانَتْ
لَهُ حِضْنًا
وَوَجْهًا باسِمًا طَلِقا

لنا الزّيتونُ والزّعترْ
لنا حَجَرٌ
لنا دَهرٌ
يُطِلُّ بِجُرحِهِ غَسَقا

لنا وَطنٌ
يُهادي قَلبَ مَن رَحَلوا
لقاءَ الله
عُشّاقًا وَمَعشوقا


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى