إحساسات فادحة شوقيَ المحموم
| ما زلت أذكر موعد الأحبابِ | في شوقي المحموم والغلّابِ |
| لم أنس في عاتي الظروف وقهرها | حبا تجلى في سطور كتابي |
| شهدت حروفي شدوها في ضحكةٍ | كانت تَنَغَّمُ في صدىً خلّابِ |
| فالصوت منها لا يزالُ مصافحا | سمعي وعقلي في مدى جوّابِ |
| لم يحلُ لي سهر بدون حديثها | فهي المنى والشهد بعض جوابِ |
| قلبي يسافر مع جناحيْ طائر | ليسلم المحبوب أصل خطابي |
| إن سافرت يدعو الفؤاد سلامة | ليحيطها المولى بكل جنابِ |
| كوني بحفظ الله يا فيض السنا | فلقد كوتني غربة الأحبابِ |
| أدعو لها من كل قلبي مخلصا | فتعود من سفر بحسن ثوابِ |
| فإلى متى تصدى الحروف بأنة | يكفيك بعدا في لظى مرتابِ |
| ردي جمالك في بهاء غامر | تحلو الحياة بغمرة الترحابِ |
| شهران قد مرا كسيف قاطع | قتل السعادة في جنون الصابِ |
