الخميس ٣١ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨
بقلم
إذا الحر لاقى الحسين
نزيف جميع الجراحِ الدماءُونزف جراح الحسين الضياءُتجفّ ُ وتذوي عروق الضحاياوما جفّ عرقٌ بها كربلاءُفواعجبا من ظماً قاتلٍ ماج بحراً اليه تشدّ ا لرعاءُوواعجبا من غريبٍ وحيدٍأحاطت ألوفٌ به أ شقياءُتعهدَّ أ مراً بطول الزمانوقد وقفت عنده الأنبياءُبأن يحميَ الدين مهما جرىفأوفى بعهده نعم الوفاءُولازال للآن يحمي الذمارورأسه فوق الرماح اللواءُيقود به كل من يطلبونَالحقيقة مهما إدعى الأقوياءُويبقى يلوذ به الخائفونفيحيا بهم عزمه والمضاءُلئلا يصدق قول الطغاةإذا ما ادعوا أنهم اولياءُفلولا الحسين لحارت جميعالعقول بما ترتأيه السماءُفكم من يزيدِ سيغدوأميراًيقّّرّّه في فسقه الأتقياءُولن يرجع الحر لولاه حراكريما ولن يعتريه الحياءُعلى كل أرض إذا الحرلاقىالحسين وفي كل عصر سواءُوراء الحسين يصلي ويزحف يرجوالخلاص ولا كبرياءُويأبى لنفسه رغما تقادبسوط العتاة لما لا يشاءُفمرحى لحر يلاقي الحسينولوكان من قبل من من أساءواسلام لمولاي مولى الزمانبيومه يوم استشاط الفداءُفأصحر وحده نحوالجيوشليثبت أن الخلود الفناءُوأعرض لما تعالى عويلالصغار وزادت عليه النساءُفأفلج أوداجه النازفاتلتروي ضما الدهر تلك الدماءُوأسفر عن صدره للنبالفما صدها عنه حتى الرداءُيصيح بها أن خذيني وإلاعلى الناس حتما سيهوي البلاءُوأعجب إذ قطعته السيوفولم يهومنها البلاء السماءُفيا حاملا كل ذاك العذابأيكفيك منا الأسى والبكاءُونحر الجزور وضرب الصدوروفي كل بيتِ يقام العزاءُوأنّا نزورك في كل يومهياما وكي يستجاب الدعاءُونعلم أنك لست النواحوكل الذي نحن فيه ادعاءُعلى قدر ما عندنا من خيالِوليس بقدر المصاب العناءُفمهما استطال فحول القوافيفقيل المديح وصيغ الرثاءُفلحظة طفلك لمّا أصيبورفرف لا ما لها إنتهاءُ