الثقافة الإبداعية وسيلة لبناء شخصية المتعلم(ة)
نظم نادي الثقافة والفن بمدرسة النهضة بالمحمدية ورابطة كاتبات المغرب فرع المحمدية الملتقى التلاميذي الأول تحت شعار "الثقافة الإبداعية وسيلة لبناء شخصية المتعلم(ة)"، وذلك يوم السبت 08 أبريل 2023 بمدرسة النهضة، حيث شاركت فيه نخبة من المبدعات والفاعلات في التربية والثقافة نذكر منهن الأستاذة المبدعة نجوى مصلية رئيسة فرع رابطة كاتبات المغرب بالمحمدية (ورشة الفن التشكيلي والرسم)، الأستاذة الشاعرة أمينة سبيل عضو المكتب التنفيذي لرابطة كاتبات المغرب (ورشة حقوق الطفل)، الأستاذة الأديبة رجاء بسبوسي (ورشة كتابة القصة)، الأستاذة المبدعة أمنية كانوني (ورشة المسرح)، الأستاذة نوال أيت بوزيد من طاقم المؤسسة التربوي (ورشة اللغة الإنجليزية)، إضافة إلى حضور الشاعر والناقد عبد الغني عارف الذي ساهم كعادته بنصائحه وأفكاره في هذا المجال وتجربته الكبيرة في التأطير التربوي والثقافي، والطفلة الفنانة التشكيلية الصاعدة فاطمة الزهراء التاري.
انطلق الملتقى بجلسة افتتاحية بكلمة ترحيبية للأستاذ الكاتب والناقد عزيز العرباوي مدير المؤسسة، حيث قدم المشاركين في تأطير الورشات الخمسة لفائدة المتعلمات والمتعلمين، إضافة إلى تأكيده على أن المتعلم(ة) يبقى هو الحلقة الأساس في كل ما تقدمه المؤسسة بكل مواردها البشرية والمادية والمالية. في حين أكد الشاعر والناقد عبد الغني عارف على أهمية العمل التربوي والثقافي في خدمة ناشئتنا وإدخال الفرحة والسعادة عليهم وإخراجهم من الروتين الدراسي اليومي، حيث من خلال هذه الأنشطة يمكننا اكتشاف مواهب كثيرة في كل مجالات الثقافة والإبداع الأدبي والفني. بل وأكد على أن انخراط الجميع من الفاعلين التربويين والإداريين بالمؤسسة التعليمية والفاعل الثقافي يساهم بشكل قوي وكبير في إعادة تشكيل شخصية المتعلم(ة) وترسيخ وعي ثقافي وتربوي مختلف إيجابي يساعده(ا) على الانخراط الفعال في المجتمع.
في كلمتها رحبت الأستاذة نجوى مصلية بالحضور من مساهمات وطاقم تربوي بالمؤسسة، وشكرت الجميع على الانخراط الفعال والإيجابي في هذا الملتقى، مؤكدة على استمرارية التعاون مع المؤسسة في المستقبل والانفتاح عليها. أما الأستاذة أمينة سبيل فقد أكدت أن من أهم أنشطة الرابطة هي العمل على الانفتاح على المؤسسة التعليمية على الصعيد المحلي والوطني وخلق دينامية ثقافية جديدة لبناء شخصية المتعلم المثقف وتوعيته بأهمية القراءة والثقافة والإبداع في تشكيلها والرفع من شأنها في كل مكان وزمان.
أكدت الأستاذة رجاء بسبوسي بأهمية مثل هذه الأنشطة لفائدة المتعلمات والمتعلمين وقدرتها على انفتاح المؤسسة التعليمية على المحيط وعلى المثقف وعلى باقي النخب الأخرى من أجل خدمة الناشئة؛ في حين استحسنت الأستاذة أمنية كانوني هذه المبادرة، خاصة وأنها هي القادمة من خارج مدينة المحمدية من أجل المساهمة فيه وتقديم معرفتها في مجال المسرح لفائدتهم بكل سعادة ومحبة. وما أثلج الصدور هو مدى فرحة المتعلمات والمتعلمين بأنشطة الورشات وإبداعاتهم فيها بشكل تلقائي، إضافة إلى سعادة آبائهم وأمهاتهم بذلك وفرحتهم بمشاركة بناتهم وأبنائهم بكل تلقائية وإيجابية.