الحبل المفتوح مكان الحلم
ـ هل تحلم؟
ـ بم أحلم؟
ـ بأحلام، أليس لك أمنيات تود تحقيقها، أشياء ترغب في أن تعيشها، ما تصبو إليه؟!
ـ ولم أحلم؟
ـ لتحيا!
ـ أو لست أحيا الآن؟
ـ لك أحلام إذن..
ـ لا، لا أحلام لي.
ـ إنك ربما يائس، أو إن أحلامك مشوشة.
ـ هذا منطقك!
ـ كل الناس يحلمون ويرنون، يتلهفون إلى سعادتهم بطريقة ما.. ومن تنقطع أمنياته فهو يائس يكاد يكون ميتا!
ـ أنت تتحدث عن الحبل القصير إذن.
ـ الناس يحلمون على مقياس آفاقهم.
ـ آفاق لا تضيف شيئا.
ـ يعني هذا أنك لن تقرر خوض حلم. تأسيس أمنية..
ستقترب من الموت..
ـ محض إيمان نفسي، يمكّنني من تبني إيمان آخر. ليس لي أن أحلم، ما دامت الأحلام تنتهي بأخرى، بالجشع، بالفراغ والانتظار القاتل...
ـ وإلى ما تطمح بهذا الإيمان الجديد؟
ـ لا أطمح في شيء. سأعمل. حتى لا أطمع إلا فيما يتحقق، فيما تصنعه يدي، حتى لا أؤمن إلا بلحظات الحياة؛ إنه الحبل المفتوح.