الروايه بوفيه مفتوح وفنها هندسه

تواجه التحديات دوما بالحجه والكفاءه وليس بإعلان الحرب ويبدو لتمتعها بهذه الصفه النادره لدى المرأه العربيه كانت أول من قال ليس شرطا الرجال أقوى ابداعا من المرأه لتكون بذا اللحظه سيدة الكويت الأولى في الروايه د / فاطمه يوسف العلي روائيه قاصه وباحثه ابنة الكويت عضو لجنة قضايا المراه وعضو إتحاد الكتاب في مصر وعضو إتحاد الكتاب العرب في دمشق كان معها هذا الحوار الذي تم فيه تسليط الضوء على تجربتها وما يشغل فكر إبداع المرأه العربيه عامة والخليجيه الكويتيه خاصه وما يواجه ذلك من متاعب اّخرها إتهام المرأه بعدم المقدره على كتابة الروايه.

–  إلى من يرجع الفضل في بروز رواياتك ومن لا يزال يمنحك " بنسلين الإستمراريه"؟

–  هذا قدري وهذه موهبه نميتها حيث وجدت نفسي أتفوق في الروايه والقصه القصيره بعد أن بدأت منذ أيام المدرسه برسم الفن التشكيلي إلى الشعر لكن وجدت أن الروايه والقصه القصيره تشدني أكثر خاصا مع متطلبات العصر وبالطبع كان ذلك نتيجه للقراء ة والاستمرار فيها للإطلاع على ما هو جديد مع قراءة المناهج النقديه لأن فن الروايه هندسه لابد له من العلوم وشحن الخبره وتجديد الذات مع حالة الإستنفار والإنفعال من جديد.

–  أين أنت من التحديات عامة للمرأه العربيه وخاصة للمرأه الخليجيه الكويتيه؟
–  طبيعة الحياه للإنسان الفاعل المتحرك ومن يبحث عن مجتمعات أفضل وواقع اجمل ومن يبحث عن العداله والحق والجمال من الطبيعي أن يصدم بكثير من تحديات الحياه لا تأتي على نسق واحد نواجهها ليس بالحرب وإنما بالحجه والكفاءه والقدره مع توفر الإمكانيه إلى جانب أدوات المقاومه.
–  هل هناك إبداع إمراه وإبداع رجل؟
–  لا ، ليس هذا بالظبط الأمر مختلف وإليك الأن ملخصا حول دراسه أعددتها حول هذا الموضوع ، على مر الزمن هناك امور كثيرة دائما كانت " تجير " لصالح الرجل في حال الإبداع هل تجير لصالح الرجل ايضا أي النوع وفي حال إفتضرنا صحة هذه الحقيقه هل هي مطلقه وهل الحكم غيبي أم هناك تفسيرات أخرى فقط أعطيت أمثله على ذلك مثلا الصقر ذكر والحمامه والصقر أقوى منها وعندما يتقدم عمره كثيرا تكون الحمامه اقوى أيضا بإستخدام اللغه الغلبه للذكر دوما حتى لو كانت هناك إمرأه واحد بين مليون رجل نقول حضروا إذن الحقيقه ليس للنوع لان المعيار هو المنهج والموضوعيه في فن هذا العمل أو ذاك أعني قد يكون العمل الإبداعي الفعال للرجل الروائي أو المرأه الروائية اي ليس شرطا أن يكون الرجال أقوى إبداعا من المرأه هناك من هم ضد المرأه كجنس أخذوا التفسيرات التي تتجه لصالح الرجل إن القضيه هذه لا تأخذ من هذا الشكل إنما من منطلق الكفاءه فالإبداع ليس له علاقه بالبعد الفسيولوجي والسيكولوجي والبيولوجي عند المرأه التي هي ليست بالصف الثاني بعد الرجل .
–  هل رسالة الاديب تصل اسهل عبر القصة القصيرة ام الرواية وعلى ماذا يعتمد؟
–  في كل الاحوال الرسالة تصل الاديب بطريقة اسهل من الباحث الاجتماعي او السياسي والفن رسالة جميلة اذا استطاع المبدع الرواية لها قيمتها وقراؤها والقصة ايضا لكن فن الرواية مثل البوفيه المفتوح هناك قابلية للاختيار متنوعة اما القصة فهي مثل طلقة الرصاص قاذفة الصواريخ مفعولها سريع
–  تغوصين في اعماق الذات البشرية الكويتية تحديدا لماذا هذا البعد تحديدا؟
–  لان المبدع او الكاتب ابن بيئته بالدرجة الاولى الكاتب هو رسول البيئه ولكن لا يجب أن يتقوقع هذا العالم الصغير فهو ابن الوطن الكبير فقد كتبت ادب البطوله والحرب ووالقضيه الجزائريه والمجتمع الفلسطيني والأردني والعراقي العربيه عامه.
–  هل يمكن أن بتغير لديك هذا الاتجاه مستقبلا؟
–  هو ليس اتجاه الروايه طرح أسئله للبحث عن حلول وواقع أجمل وتغير المشهد والحاضر لمستقبل أحلى هي عملية تغيير ترجع لإنفعال الكاتب ومعايشاته المكان ليس له علاقه ولكن مدى قوة الانفعال لمشكله ما هي المحرك .
–  هل تعتقدين بأن الرجل الغربي يقف مساندا للمرأه المبدعه اكثر من الرجل الشرقي؟
–  لا ، وعي المجتمع هو الذي يساند فالمجتمعات هي التي تقدر الثقافه وتدرك اهميتها وتعمل على تطويرها بالإهتمام بالمرأه فالشعوب العربيه تهتم بالسياسه والاقتصاد أكثر من الثقافه وهذا لأمر لا يجوز لأن الثقافه تفتح أفاقا وهي لا تقل أهميه عن التعيلم.

–  هل أنت راضيه عن دور المؤسسات العربيه والأهليه والرسميه في دعم إبداع المرأه؟
–  نحتاج للمزيد وهناك تقدم في دور المؤسسات العربيه وعلى صعيد الكويت هناك العديد منها التي تدعم إبداع المرأه.