السبت ٦ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٨
بقلم
العتمة
حين تباغتني العتمةأدعو أطرافي للشربأتفقدها طرفاً طرفاًيا للخيبةِ !!كيف ابرِّر للقلب إذا كان تخلَّف طَرَفٌوأنا أقسمت سأسكرها حتى لا تعرفإن كانت أطرافي أم أطراف بعيرْعذراًاشتط القولوما كنت أريد سوى دعوة أطرافي للشربِفأنا لا اعرف وجهي منذ سنين ْأمّا قدميضاعت قدمي في درب السلطانْ(كانت أمي تدعو حين أسافرُ.. اذهبدربك يا ولدي سلطاني)هل دربى يا أمي سلطانيأم أن السلطان يجرَّ خطاي إلى حيث يريد؟لا أعرفلكني أقسمت بعينك... سأقطع قدميَّوأرضي بالعتمة.. والركن المهجور وبال..............آه العتمةوحش يفترش العينين ويمحو للوجه ملامحهكيف ملامحه الان؟؟؟...والله اشتقت إليهاهل أدعوها الآن وأسكرها... حتى تتبيدرَأعضاءً تنضح بالحب وبالشهوةِتعلن أن الوحدة ما زالت مأوى الروح ْ؟أم أتركها أشلاءً تتقاذفها الطرقاتفتستجدي كلَّ رصيف أن تمكث فيه هنيهات للراحة......وتُصمَّ الأرصفةفأشعر بالخزي وبالعارِهي أطرافيكيف أسلِّمها؟؟؟!لا والله.. سأدعوها الآنوألقيها بين يديكِفلا غيرك ينضدها الآن.. يردُّ الروح إليها......فهاتي الثغر وردُّي الروح إلى الشفتينلأنطقِ أول ما أنطق بالحب إليك