الأحد ١٤ تموز (يوليو) ٢٠١٩
بقلم سليمة مليزي

العشب الندي...

أسافر فيك عبر دروب عبدتها بحنين الماضي، يفاجئني خريف العمر وأنا لأزال تائهة بين العشب الندى، أبحث عن قبلة للهفة الحب الأولى، أو حفنة من الشوق لتزال توهج صدري، يفضي بي الحنين إليك أنتَ، أم اليّ أنّى تولج تلك الروح المنسابة عبر مسامات الحب، لا تأبه الانفصال، ولا التمرد على حبٍ ولد من شرنقة الشهقة الأولى، وطار كفراشات الربيع تعدو وتبحث عن رحيق العمر، ولأنك أنتَ أنا، وأنا أنتْ، وأنت كلي، ولبعضي ولروحي ولنفسي، ولمصابيح العتمة التي تنير القلب، أنتَ،، يا انت وللدنيا ولفضاء الروح حين توقظ فيّ الرغبة بالفرح، تشبه انبلاج الفجر،صهوة فرس بكر، وتشبه طعم الندى والفرح، وتغاريد الطيور عند الفجر، وتشبهني حين أعلن التمرد على كل الطقوس، وأسافر فيك حين يختلجني الحنين فجرا، يا أنتْ، انت كلي وبعضي وحنيني...
من أنا؟

أم انتْ أنا؟ هي الحياة كلها في اختصار ألأنا، حين يمضي العمر رمادًا، وتعاتبنا الدنيا، أننا ضيعنا بوصلة الحب إلى زمن مؤجل ليس زماننا.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى