القدس أسيـر..
| يومـاً جلسَ الطفـلُ سميرْ | يتأمَّـلُ قفصَ عصافيــرْ | |||
| خاطـبَ ذاكَ الطيْـرَ وقـال: | طيْري..إنَّ الأسرَ مريرْ | |||
| فمِـنَ اليـوم ستحـيـا حُـرَّاً | في أفـق ٍ رحـبٍ وكبيـرْ | |||
| تلهو فوق غصون الشجر ِ | وتحلـِّقُ بجـوار غـديــرْ | |||
| فاخرج واهنأ..وامرح وافرح | واملأ كلَّ الكون صفيــرْ | |||
| فـتـحَ البـابَ وياللعـجـــبِ | ظـَلَّ الطـيـــرُ بلا تغييــرْ | |||
| يقـفُ وينظـرُ دونَ حِراكٍ | يُشبـهُ مَن لِلمَوتِ يَسيـرْ | |||
| راح سميــرُ ينـادي أبــاهُ: | أبتـي إنَّ الأمــرَ خطيــرْ | |||
| قـد أطلقـتُ الطيـرَ ولكـنْ | يأبـَى أنْ يمضي ويطيـرْ | |||
| قال: صغيري..طولُ الحبـس ِ | قد أرضـاهُ بمِثل مَصيـرْ | |||
| أخشـى أنْ نعتــادَ الأســرَ | نألفـــهُ دونَ التفكـيـــــرْ | |||
| إيَّـاكَ صغيــري فـي يـوم ٍ | تنسى أنَّ القدسَ أسيـــرْ |
