

القصيدة الدّامية
لم تَبْقَ في طعمِ القصائدِ نكهةٌ
فالحبرُ أخرسُ... والجفونُ خرابُ..
ذابت عيونُ العاشقِينَ.. فكُلُّها
كُتُبُ البلاغةِ زخرفٌ كذّابُ...
أنّى التَفَتُّ وَجَدْتُ نهرًا داميًا
أُمًّا تَنُوحُ... ومُهْجَةً تنسابُ...
أحبيبتي... إنّي عشقتُكِ هائمًا
عشقًا كبيرًا ليسَ فيهِ حسابُ!
أحبيبتي... أنتِ السّلامُ بساعةٍ
فيها السَّكِينةُ كِذْبَةٌ وسرابُ...
أحبيبتي... أنتِ الصّلاةُ بلحظةٍ
فيها النّفاقُ.. تَشدُّقٌ ومَتَابُ!
أحبيبتي... أنتِ الأحبّةُ كلُّهُمْ..
وجذورُ روحي... والهوى الصّخّابُ!
كوني صوابي... في زمانٍ تائهٍ
فيهِ الجنونُ.. فضيلةٌ وصوابُ!
كوني حياتي... فالقصيدةُ أصبحتْ
نورًا يَئِنُّ... وبلبلًا يرتابُ!
لم تَبْقَ في طعمِ القصائدِ نكهةٌ
فَلْيَخْرَسِ الشّعراءُ والكُتّابُ!!