هل زجّ في الأملِ القنوطُ سقاما |
|
|
وانسابَ في وهج الدما آلاما |
هل أشبعَ القلبَ الأنينُ مواجعاً |
|
|
واستلّ منْ عزم الكرام زماما |
وأحالَ رفضَ الطامحين تخاذلاً |
|
|
واغتالَ في صدر الغزاة هُماما |
هل باتَ يفرعُ في الصخور وجذوها |
|
|
شوكٌ يؤمّلُ في الصدى أنغاما |
كلا, فعزمُ الشامخين إلى العلا |
|
|
يبقى لدرب الصابرين إماما |
لن تستكين إلى المواجع أنفسٌ |
|
|
عزمت بأن تعلوالقفارَ غماما |
عزمت بأن تهبَ الحياة شواهداً |
|
|
وتظلُ في أرض الوغى أعلاما |
هذه المحابرُ قد أجاد نباحها |
|
|
لغواً يجاهر في العقول فصاما |
مَلأت فضاءات التواصل ألسنٌ |
|
|
صَبغتْ معايبُها الحياةَ ظلاما |
قد زاغت الأقلامُ حين نباتها |
|
|
يمتصُ من بحر الذرى أوهاما |
قد خابَ من باعَ الحروفَ لعَالَمٍ |
|
|
يُضني التقاةَ ويرفعُ الأبراما |
لا تتركن محابراً قد ألهبتْ |
|
|
نهجَ الكرام حماسةً وهياما |
لا تجعلوا لليأس من فرط الأذى |
|
|
سوطاً يقصّرُ للردى الأعواما |
الصابرون على المصائب إنّما |
|
|
من صبرهم يأتي الرجا إكراما |
عجباً لآهات الزمان فما لها |
|
|
غير التقاةِ صحابةً وخصاما |
لا تُغرق السفنً الرياحُ إذا غدت |
|
|
فيها الصوارمُ للتقاةِ مقاما |
سيظلُّ صوتُ الصادقين مدوّياً |
|
|
ويزيحُ عن وجه النفاق لثاما |
لا لن تجف عن العطاء نحورنا |
|
|
أوأن تعيب عقولنا الأقلاما |
منذ الطفولةنستقي فإذا بنا |
|
|
نستدرك الأفعالَ والأحكاما |
إن قال فينا ناقص ما يشتهي |
|
|
فكلامه يعلوبنا الأجراما |
فلنا وربّك للحروف قداسة |
|
|
لا نبتغي من نظمها الأهراما |
بل نبتغي لُطفَ الجليلِ بحرفنا |
|
|
فرضاؤه عنّا هُدىً وسلاما |
ما أقصر الدنيا وفي أعناقنا |
|
|
هممٌ يطارحها الفلاحُ غراما |
لم تهفُ عنا النائباتُ لأنّنا |
|
|
لم نخش في فكّ الهُمامِ حِماما |
بل أنّ نهج حياتنا صور الكتا |
|
|
ب ونقتفي في فكرنا الإسلاما |
ما مات حرفٌ للسماء معنون |
|
|
بل مات سفرٌ ينشدُ الآثاما |
سيظلُّ في كون الخلود لساننا |
|
|
رطباً نديّاً يختمُ الأختاما |
سنظلُّ فرساناً لكلّ مُلمةٍ |
|
|
كوناً نفيضُ مودّةً ووئاما |
فلنا الكلام وإن تسدُّ شفاهنا |
|
|
ولأسْمِنا يغدوالأثيرُ كلاما |
لا تحتوينا في المصائبِ جفلةٌ |
|
|
فيقيننا قد صاغها أحلاما |
لم تبخل الدنيا علينا كربها |
|
|
فسقتنا في حلوالشراب سِماما |
القلب يصمت والأناملُ نبضها |
|
|
يبقى صريراً يوقظُ النُيّاما |
فرضٌ على أهل الهدى أن يكتبوا |
|
|
للحق فأساً تكسرُ الأصناما |
لا توقف الحبرَ المواجعُ إنّما |
|
|
من عسرها صاغ الفؤادُ سِهاما |
لا يسبق الصبرً البلاءُ وإنما |
|
|
الصبرُ يسبقُ في الردى الإقداما |