الأحد ٦ أيلول (سبتمبر) ٢٠٢٠
بقلم عدلة شداد خشيبون

النّسيان عنوان آخر للتّذكر

وكانت تسير وشعر رأسها يتهاوى ذات الشّمال وذات اليمين.. استوقفها ظلّ طفل صغير غطّى دربها فأقفلت عائدة لحضن أمّها ترجوها أن تغفر لها زلّاتها.. يا إلهي فتاة في عمر النّعناع تفوح رائحة شذيّة عن اية زلّات تتحدث؟؟وما هو سرّ بكاء مقلتيها.

تساؤل...؟

ماذا يريد الانسان من اخيه الانسان؟

ليترك بعضكم بعضًا... و ليعش كلّ في قوقعته حتّى يعلن براءته من ذئاب الغابة.. و افاعي الصحراء.. ثمّ ليخرج منتصرُا رغم أنف الغريزة.

سلام لك منّي وسلام عليك ايّها القابع مختبئًا بين الضّلوع.

عذرًا قلمي إن أنا بتُّ لا اقوى على الكتابة... عذرًا اخرى إن خانتني مشاعري.. و صادقت ضحلة مياه الوادي في آب لهّاب.

عذرًا ثالثة... إن انا اعتليت منصّة الصّراخ وخانتني حنجرتي
عذرًا أوراقي البيضاء.. لا سواد سيغرقك لا ولا جميل الكلام
فالمشاعر القويّة تستمدّ قوّتها من صمتها
والصّمت سيّد الحالمين.

فمهلا.. عصفوري المغرّد على غصن حريّة الاوهام، انتفض فالوهم إن صادق الحُلم غلبه.. يهرب شيء من الذّاكرة... تنعزل هذه الذّاكرة بخيبة أمل... تشرق شمس جديدة.. تملأ بالامل كلّ الذّاكرة

هو الامل يا أمّي.. و صلاتك من عرشك السّماويّ انتزعا غمرة الخوف وحبل أفكار اللّصّ اللّعين.. و كانت إذ ذاك ابتسامة خضراء بلون الامل


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى