الأحد ٢٢ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٩
بقلم شاكر فريد حسن

باسمة العوام بين الحب الرومانسي وعشق الوطن

باسمة العوام من شاعرات الموجة السورية الجديدة، إنها شاعرة واعدة رقيقة الإحساس، تكتب بحبر الدهشة والجمال والرهافة، وتنشر كتاباتها في عدد من المواقع الالكترونية، وعلى صفحتها الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك.

باسمة العوام تملك الحساسية الشعرية، تسبح في خيوط الخيال، تناجي القلب والروح، وتخالج الشعور والوجدان. نصوصها مكثفة، فيها شعور وجداني دقيق، وايحاءات عميقة، وجزالة معانٍ، موضوعاتها تتراوح بين الرومانسيات والوجدانيات والوطنيات، فتكتب عن الحب وهموم الذات، وتعانق قضايا الانسان وعذاباته وجراح وطنها السوري.

وكما تقول عن نفسها في احدى قصائدها فهي جدول ماء، وروح عاشقة، وطقوس حزن وفرح.

تكتب باسمة العوام قصائدها وخواطرها الوجدانية بدم قلبها واحساسها، بلغة شاعرية عذبة منسابة سلسة ومؤثرة، تنتمي لأسلوب السهل الممتنع، ولنصغي اليها في هذا الهمس الرقيق.. حيث تقول:

كلّما ابتسمت..
كلّما سمعتُ صوتك..
أخذت الأرض استراحةً..
من دورانها ..وتنهّدت!
وظلّت ذكراك..
تتناوب بين ليلي ونهاري
وكلّ مرّةٍ ..
أخالُك ..أتيت!
تعال...
لا تغضب حين أنزوي..
بصمتي عنك
هذي الطّرق..
مازالت تذكرك
كنت أخاف أن تمطر..
وأنت لست معي
ها قد أمطرت..
وسقطتُ أمام حنيني إليك
وسقط صباحي منك
تعال...
هنا ..تداعى بعضك..
فلحق كلّي بك
ألا تعرفُ خيانة الغياب..
مرّة.. وتعود؟!!
أن تأخذ إليّ هدنةً.. عينيك ؟!!
أن تخترق ضفاف قلبي..
وتبدّل خسائر الوقت..
فتعيد حساب ما خسرتُ..
من ثوانٍ ..
في بعدي عنك؟؟!!

باسمة العوام غزالة تمتطي صهوة الريح والغيم والشعر، وتطلق العنان لكلماتها بحرية دون قيود او رقيب، فنأتي صورة تجسيدية، ورسم جميل لمشاعرها الواضحة وأشجانها الذاتية، التي تبثها عبر الورق، وتتأرجح بين الوضوح الشفاف، والغموض الخفيف، بين الحب الرومانسي وعشق الوطن، وتحفل بالانفعال العاطفي والانثيال الوجداني.

فتحية عطرة للصديقة الشاعرة باسمة العوام، وكل التمنيات لها بمواصلة الدرب ومشوار العطاء والابداع الشعري، وتحقيق النجاح والتألق.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى