الأحد ٧ أيلول (سبتمبر) ٢٠٢٥
بقلم أيمن عيسى

صلاح فايز .. شاعر برتبة لواء

الشاعر الكبير صلاح الدين فايز، شاعر غنائى مصرى، ذو اسم لامع فى المحافل الأدبية والفنية، صاحب تاريخ ومسيرة عطاء امتدت لما يربو على ستين سنة. لكننا نجد من لايعرفون صلاح فايز برغم لمعان اسمه فى الوسطين الأدبى والفنى، لذا نحاول فى هذه الأسطر صوغ مقاربة تعريفية للشاعر الكبير.

ولد صلاح الدين فايز بحى شبرا بالقاهرة فى 13 من نوفمبر 1934م، حصل على بكالوريوس العلوم العسكرية عام 1953م، وعين بسلاح الفرسان وهو الآن سلاح المدرعات، وتدرج فى الرتب العسكرية حتى حصل على رتبة لواء، وخاض حروب 56و67والاستنزاف وحرب أكتوبر. وحصل على ليسانس الآداب جامعة القاهرة عام 1960م، كما حصل على دبلوم عام فى كتابة السيناريو من معهد الفنون المسرحية. له ثلاثة دواوين زجلية، وكتب حوالى 700 أغنية تعاون فيها مع الكثيرين على اختلاف أجيالهم، معنى ذلك أنه شاعر متجدد، لا تعرف الشيخوخة سبيلا إلى كلماته.

كانت باكورة تعامله مع المطرب الكبير محمد فوزى، فكتب له: بعد بيتنا ببيت كمان، يا ولاد بلدنا يوم الخميس، فستان الزفاف، يا ناى. وكتب: وحشتنى لسعاد محمد. خداع الهوى، بحبك يا شبرا لمحرم فؤاد. الحب الحقيقى لشادية. وكتب لهانى شاكر: كدا برضه يا قمر، معقول، وأعمال أخرى. وكتب لإسماعيل شبانة ومحمد قنديل وأصالة وسميرة سعيد. وكتب: بارسم لك صورة، فى الركن البعيد الهادى، ببساطة كده لأنغام وتعاون معها فى أعمال أخرى. واتسمت كلماته بالرصانة والرقة والبساطة والإيقاع الهادىء، عدا أزجاله التى كتبها عن المعارك فهى ذات إيقاع حماسى يلائم موضوع الكلمات.

رحلة طويلة جمع فيها بين العسكرية والموهبة جنبًا إلى جنب، لم يترك فيها العسكرية حتى تقاعده. حصل فى هذه الرحلة الطويلة على وسام القدوة الحسنة، وسام الخدمة الطويلة، نيشان التدريب، وسام الجمهورية من الطبقة الثانية. وفى الخامس من أبريل علم 2020م، رحل عن عالمنا عن عمر 86 سنة، بعد رحلة عطاء كان فيها لواءً فى العسكرية ولواءً فى الشعر الغنائى والزجل.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى