بطاقة حـب .. إلى القدس
القدس عاصمة الثقافة العربية
| لكِ في القلوبِ منازلٌ ورحابُ | يا قدسُ أنتِ الحبُّ والأحبابُ | |||
| لي فيكِ أقدارٌ ولي دارٌ ولي | أرضٌ ولي أهلٌ ولي أنسابُ | |||
| لي المسجدُ الأقصى ولي ساحاتُهُ | والمنبرُ المغدورُ والمحرابُ | |||
| لي سِفرُ تاريخٍ أضاءَ سطورَهُ | مجداً .. صلاحُ الدّينِ والخطّابُ | |||
| لي ذكرياتٌ لي أمانٍ لي رؤىً | لي فيكِ غاليتي .. صِباً وشبابُ | |||
| لي فيـكِ أحلامٌ وبعدَكِ تنتهي | الأحــلامُ .. بعدَكِ تُقفرُ الألبـــابُ | |||
| تاريخُ شعبي في حماكِ مسـطّرٌ | شــهدتْ عليهِ .. مـآذنٌ وقبــــابُ | |||
| ** ** | ||||
| يا أمَّ كُــلِّ المؤمنينَ تحيَّــةً | لولاكِ كُــلُّ الأمنياتِ ســــرابُ | |||
| لكِ في النضالِ كتائبٌ وملاحــمٌ | لكِ في السّلامِ .. شريعةٌ وكتـابُ | |||
| لم تَخضعي لم تركَعي يَوماً ولم | تكسرْ شُموخَكِ في الصِّعابِ .. صِعابُ | |||
| يا نسـمةَ المـجدِ التي ريّـــاكِ مـا | زالــت على أيّامِنـــا تَنسـابُ | |||
| تاريخُنا .. بكِ أشرقت أيّامهُ | مهما ادّعى الفرقاءُ .. والأحزابُ | |||
| يا صبـــــوة لم تخب يومــا نارها | بهـــواك يجمعنا دم وتراب ُ | |||
| إنّا على عهــد الفداء ووعــده | شهدت لـنا الازمــان والاحقـاب | |||
| ** ** | ||||
| ولقد ورثنا الحَقَّ فيكِ عن الجُدودِ | فنحنُ نَحنُ الأهلُ والأصحابُ | |||
| والغاصبونَ حِماكِ ما عرفوا الأمانَ | زمانُهم فيه أسىً وعَذابُ | |||
| ** ** | ||||
| يا قُدسُ بَعدَكِ لم يَعدْ رشدٌ لذي | رشدٍ .. ولا لذوي الصَّوابِ صوابُ | |||
| إنّا حملنا جُرحَكِ الدّامي وما | زالت تُعربِدُ في الصُّدورِ حِرابُ | |||
| كيفَ السَّبيلُ إلى سَلامٍ ساعةً | ما دامَ فوقَ ترابِكِ الأغرابُ | |||
| بِكِ نَحنُ نَمضي للسَّلامِ معاً | ودونَكِ لن يَسيرَ إلى السَّلامِ رِكابُ | |||
| البُعدُ عَنكِ خَطيئةٌ .. البُعدُ عَنكِ | فَجيعةٌ .. البُعدُ عَنكِ مُصابُ | |||
| البُعدُ عَنكِ هَزيمَةٌ ومَهانَةٌ | والعَيشُ دُونَكِ لعنَةٌ وعِقابُ | |||
| وزَمانُنا مَحزونَةٌ أيَّامُهُ | وفصولُهُ بينَ الفُصولِ يَبابُ | |||
| ** ** | ||||
| يا قُدسُ مهلاً لا يَصحُّ سوى الصَّحيحِ | ولا يَدومُ البَغيُ والإرهابُ | |||
| حاشا لشعبِكِ أن تَلينَ قناتُهُ | شَهدَ الزَّمانُ بأنَّهُ غَلاّبُ | |||
| العَهدُ .. أنَّكِ حقُّنا لا تَقنطي | ما دامَ حقٌّ خلفَهُ طَلاّبُ | |||
| والوَعدُ وعدٌ أن يكونَ لنا وإن | طالَ الزَّمانُ مع الغُزاةِ حِسابُ | |||
| فرسانُ مجدِكِ لم يزالوا في الحِـمى | لم يدبـروا يومـاً .. ولا هم غــابوا | |||
| ألعاشـقونَ ثراكِ .. ما زالوا على | وعـــدِ الإيابِ ولن يطولَ غيـــابُ | |||
| ** ** | ||||
| يا قُدسُ أنتِ لنا وإن تتغيَّرِ | الأسماءُ والألقابُ والأثوابُ | |||
| يأبى عرينُكِ أن تُضامَ أسودُهُ | وتَسودَ ساحاتِ العرينِ ذِئابُ | |||
| كم غاصبٍ سمَّاكِ دارَ مقامِهِ | وهماً .. ودارُ الغاصبينَ خَرابُ | |||
| خابَ الغــزاةُ فما اســــتقرَّ مُقامُهم | مرّوا عليكِ كما يمرُّ سَحابُ | |||
| نادى حُماةَ رِحابِهِ .. والمَسجدُ الأقصى | إذا نَادى الحُماةَ يُجابُ | |||
| واللَّيلُ مهما طالَ آتٍ فجرُهُ | ولنا لحضنِكِ عودةٌ وإيابُ |
القدس عاصمة الثقافة العربية
