الخميس ٦ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١١
بقلم
بقايا رماد
توهَّمَني خَدُّكِ حينَ استقَلَّ يديلن أبتَكِرَ راحَةً أخرىالأصابعُ ذاتهاتنفرُ بيننا كليناربما سنرسمُ ذاكرتينلنْ أعرِّجَ حيثُ تلفتَ قلبيسأخلَعُ أطرافيَ الباقياتإن عشبَةَ روحِكِلمْ تَعُدْ مأمنيلتهنئي بما اقتَرَفتْ ضفتاكِكيفَ تبَرَّأتِ من باقيات الروافدوهيَ ترسمُ وجهاً جديداً لنهرِكِعشقُ السنابلِ يبخَسُ جهدَ الجذوروبقايا الرماد ،لن تَرسمَ صورةً للنارلا تكنزي ما تركناهخلقُ الخرافَةِ أسهلُ من وأد الحقيقةبيني وبينكِ نهران من ثلجهل قاربٌ يخترقُ الآنَموجَ غيابي ؟سأرمي لكِ اللوحَخشيَةَ أنْ ترتديهِ صليباَبارقةُ الضوء ،ربما من مرايا لغيرِكِلن أتلَمَّسَ نداءاتكِمخافَةَ أن أجرَحَ أسماعيأصداؤكِ المثقلاتُ بفتحٍ جديدٍ لمملكتيأسدَلَتْ ما تبقّى من الحكايالن يكونَ لصداكِ متَّسَعٌمملكتي بلا آذانربما يلوحُ شراعٌ على ماء عينيكِوتدفقانِ بالدمعلكنَّ ما أَضَعْتِ سيدهِشُ العاصفةكيفَ سأنتخِبُ الإتجاهات ؟كل المساراتِ تجعلني نادماًكلُّ النوافذ تفضحُ ما توَهَّمتُليسَ سرّا ..عندَ آخر شهقَةٍ تلفظنيرأيتُ وجهَكِ يرتكبُ الخطاياإنَّ احتضارييَلِدُني من جديد .. بعيداً عنكِلعنتي أنّني سرتُ إليكِولعنةُ الماءالسيرُ نحوَ المنخفضاتلنْ يكونَ ظلّي بديلاً عنكِفالرواسبُ تغيرُ لونَ الزجاجما يجعلني خارجاًخفَّةُ وزني !لم أكُنْ متخَماً بالغواياتأُخبِرتُ أنَّكِ غادرتِ الجلسةَكانَ الرسولُ أثقَلَ من أخبارِكِلم تغادر الأسودُ ساحةَ الصيدالإختفاءُ مع الفريسةشأنُ الجبناء ...لنْ استطيعَ جمعَ نفاياتِكِولَنْ أُدَنِّسَ يدي برميهاالشمسُ قادرةٌ على تطهير المكانبالأمسِرغمَ غيابكِ ..لمْ أعُدَّكِ من الغائبينها أنتِ غائبَةٌ رغمَ حضورِكنضارة الكرسيتوحي بفراغِهوتسليطُ الأضواءِ على الأشياءدليلُ عتمتِها