الخميس ٦ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١١
بقلم إياد أحمد هاشم السماوي

بقايا رماد

توهَّمَني خَدُّكِ حينَ استقَلَّ يدي
لن أبتَكِرَ راحَةً أخرى
الأصابعُ ذاتها
تنفرُ بيننا كلينا
ربما سنرسمُ ذاكرتين
لنْ أعرِّجَ حيثُ تلفتَ قلبي
سأخلَعُ أطرافيَ الباقيات
إن عشبَةَ روحِكِ
لمْ تَعُدْ مأمني
لتهنئي بما اقتَرَفتْ ضفتاكِ
كيفَ تبَرَّأتِ من باقيات الروافد
وهيَ ترسمُ وجهاً جديداً لنهرِكِ
عشقُ السنابلِ يبخَسُ جهدَ الجذور
وبقايا الرماد ،
لن تَرسمَ صورةً للنار
لا تكنزي ما تركناه
خلقُ الخرافَةِ أسهلُ من وأد الحقيقة
بيني وبينكِ نهران من ثلج
هل قاربٌ يخترقُ الآنَ
موجَ غيابي ؟
سأرمي لكِ اللوحَ
خشيَةَ أنْ ترتديهِ صليباَ
بارقةُ الضوء ،
ربما من مرايا لغيرِكِ
لن أتلَمَّسَ نداءاتكِ
مخافَةَ أن أجرَحَ أسماعي
أصداؤكِ المثقلاتُ بفتحٍ جديدٍ لمملكتي
أسدَلَتْ ما تبقّى من الحكايا
لن يكونَ لصداكِ متَّسَعٌ
مملكتي بلا آذان
ربما يلوحُ شراعٌ على ماء عينيكِ
وتدفقانِ بالدمع
لكنَّ ما أَضَعْتِ سيدهِشُ العاصفة
كيفَ سأنتخِبُ الإتجاهات ؟
كل المساراتِ تجعلني نادماً
كلُّ النوافذ تفضحُ ما توَهَّمتُ
ليسَ سرّا ..
عندَ آخر شهقَةٍ تلفظني
رأيتُ وجهَكِ يرتكبُ الخطايا
إنَّ احتضاري
يَلِدُني من جديد .. بعيداً عنكِ
لعنتي أنّني سرتُ إليكِ
ولعنةُ الماء
السيرُ نحوَ المنخفضات
لنْ يكونَ ظلّي بديلاً عنكِ
فالرواسبُ تغيرُ لونَ الزجاج
ما يجعلني خارجاً
خفَّةُ وزني !
لم أكُنْ متخَماً بالغوايات
أُخبِرتُ أنَّكِ غادرتِ الجلسةَ
كانَ الرسولُ أثقَلَ من أخبارِكِ
لم تغادر الأسودُ ساحةَ الصيد
الإختفاءُ مع الفريسة
شأنُ الجبناء ...
لنْ استطيعَ جمعَ نفاياتِكِ
ولَنْ أُدَنِّسَ يدي برميها
الشمسُ قادرةٌ على تطهير المكان
بالأمسِ
رغمَ غيابكِ ..
لمْ أعُدَّكِ من الغائبين
ها أنتِ غائبَةٌ رغمَ حضورِك
نضارة الكرسي
توحي بفراغِه
وتسليطُ الأضواءِ على الأشياء
دليلُ عتمتِها

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى