
بيان بشأن حفل ختام مسابقة ديوان العرب رقم ١١
– الدورة الحادية عشرة (2024 / 2025)
في ضوء المستجدات الإقليمية المتسارعة، وما تشهده منطقتنا من تصعيد خطير، ولا سيما العدوان الإسرائيلي على إيران، وما يُنذر به المشهد من احتمالات مفتوحة لتوسع رقعة العدوان الصهيوني، ومع تعذر توقع أفق زمني واضح لانحسار التوتر وعودة الاستقرار، وفى ضوء ازدياد التحديات تعقيدا بعد قيام عدد من الدول العربية بإغلاق مجالاتها الجوية، وإعلان العديد من شركات الطيران تعليق رحلاتها إلى المنطقة، وهو ما قد يتعذر معه حضور عدد كبير من الفائزين وأعضاء لجان التحكيم من خارج مصر، الأمر الذي قد يسلب الحفل كثيرا من بهائه ورونقه الإنساني، ويفقده روح التنوع الجغرافي والثقافي التي تميزه منذ انطلاقه.
رأت اللجنة المنظمة لمسابقة ديوان العرب بالتشاور مع السادة (أعضاء مجلس التحرير، والمستشارين، والسادة أعضاء لجان التحكيم) أن من الحكمة إعادة النظر في شكل الفعالية الختامية لهذا العام، بما يتسق مع مقتضيات اللحظة الراهنة ومسؤوليات الكلمة الملتزمة.
وبناء على المشاورات الموسعة مع السادة أعضاء مجلس التحرير والمستشارين وأعضاء لجان التحكيم، قررت اللجنة المنظمة لمسابقة ديوان العرب الإبقاء على موعد الحفل المقرر كما هو فى 10 يوليو تموز 2025، مع الاكتفاء بتنظيم لقاء رمزي محدود في القاهرة يقتصر حضوره على المشاركين المتواجدين داخل جمهورية مصر العربية، من أعضاء لجان التحكيم والفائزين، والمكرمين من رموز الثقافة العربية. ويتخذ هذا اللقاء طابعا ثقافيا بسيطا يتم خلاله تسليم الجوائز للفائزين القادرين على الحضور.
وفي الوقت ذاته، تتولى إدارة المسابقة إرسال الجوائز المالية والدروع التقديرية للفائزين من خارج مصر في أقرب فرصة متاحة، وفاء بالوعد، وحفاظا على الاستحقاق الأدبي والرمزي للمكرَّمين.
وستظل ديوان العرب، كما كانت منذ أكثر من سبعة وعشرين عاما، منبرا حرا للكلمة الشريفة، ومرآة صادقة لوجدان الأمة، وفية لمبدعيها، شامخة بمواقفها، صامدة برسالتها، لا تغيب عنها البوصلة، ولا تتخلى عن الحلم.
وتتقدّم أسرة ديوان العرب بخالص الشكر والتقدير إلى جميع المشاركين في المسابقة من مختلف أرجاء الوطن العربي، وإلى لجان التحكيم التي أدت عملها بأعلى درجات المهنية والنزاهة، وإلى كافة الداعمين لهذا المشروع الثقافي الحر. إن ما قدمه المبدعون في هذه الدورة تحت شعار: "أدب الصمود والمقاومة"، سيظل شاهدا على أن الكلمة العربية لم تنحنِ، ولم تخن، وأن زمن الانكسار لا يلغي زمن الإبداع، بل يعيد تشكيله بمعجم جديد من الألم والعزة معا.
ديوان العرب