| فَسِّرِي لِي حُلُماً لا أَحْلمُهْ |
حِينَ يأتِي تختفي بِي أَنْجُمُهْ |
| حُلُماً يَنْأَى عَنِ الوَهْمِ سوى |
أَنَّهُ غَيبٌ يُحيِّينِي فَمُهْ |
| أَعْلِنِينِي مَلِكاً مِنْ ورقٍ |
فالملوكُ الصِّيدُ مَاضٍ نَعْلَمُهْ |
| وارْسُمِينِي بيدقاً فِي مِقْعَدٍ |
يَتَلَقَّى الأمرَ ما عاشَ دَمُهْ |
| إنّنِي، قارئةَ الأحلامِ، لا |
ليسَ بِي إلاّ طليقٌ معْصَمُهْ |
| كنتُ فِي أَوّلِ طِينِي عاشقاً |
كُلُّ ما دونِي يَرَانِي مُعْظَمُهْ |
| وأَرَى سُحْبَ فَضَائِي لوحةً |
فإذا ما لاحَ وَجْهٌ أَرْسُمُهْ |
| إِنَّما الآنَ أُنَادِيكِ لكي |
تقرئي ما لَم يَبِنْ لِي مُعْجَمُهْ |
| حَرِّكِي فنجانَ رُوحِي.. قَلَقِي |
غَيْهَبٌ يَجْتَاحُنِي لا أَفْهَمُهْ |
| كُلُّ بُنِّي تائِهٌ ليسَ لَهُ |
مِنْ مَذاقِ البُنِّ إلاّ مَعْلَمُهْ |
| لو تُجِيْبِيْنَ... غَرِيبٌ طلبِي |
مِثْل مرفوعٍ بِلَحْنٍ نَجْزُمُهْ! |
| فَسِّرِي كيفَ تَشَائينَ إِذاً.. |
كُلُّ حُلْمٍ يَحتَوينِي مُبْهَمُهْ |
| غَيرَ أنّي، رَغْمَ ظِلِّي، شاعِرٌ |
حِكْمَتِي تَقْضِي انْفِصَامِي أَحْسمُهْ |
| "بَيْدَرُ الأَحلامِ يَنمو واعِداً |
وسيُعْطِي ذاتَ عشقٍ مَوْسِمُهْ" |