الثلاثاء ٣ كانون الثاني (يناير) ٢٠٢٣
بقلم محمد محمد علي جنيدي

بَائِعَةُ الْوَرْد

بَائِعَةُ الْوَرْدِ تُصَبِّحُنِى
بِعَبِيرٍ وَوِرُودِ حِسانِ
تَمْشِى بِزِحامٍ تَحْسَبُها
خُلِقَتْ مِنْ عُودِ الرَّيْحانِ
وقَوامُ الْحُسْنِ عُذُوبَتُهُ
يَدْعُوكَ لِذِكْرِ الرَّحْمَنِ
أنْوارُ الْفِتْنَةِ فى يَدِها
وخُطاها زَلْزَلَ بُنْيانِى
وصَفاءُ الْقَوْلِ إذا نَطَقَتْ
تَسْتَلْهِمُ رِقَّةَ وِجْدانِى
والشَّعْرُ كَطَيْرٍ خَفَّاقٍ
قَدْ زَفَّ الْبَدْرَ بألْحانِ
وبَرِيقُ الْعَيْنِ إذا نَظَرَتْ
قِصَّةُ أشْجانِ الْإِنْسَانِ
أجَمَالاً رَاعَيْتَ بقَلْبِي
رَيْحانَةَ كُلِّ الشُّطْآنِ
أَجِناناً زَانَتْ كَوْثَرَها
حَوْرَاءُ الْخُلْدِ بِتِيجانِ
أهْدَاها اللهُ وقَدْ حَضَرَتْ
واخْتَصَرَتْ كُلَّ الْأزْمانِ
فَلَمَسْتُ الْوَرْدَ عَلَى يَدِها
وشَمَمْتُ عَبِيراً أشْجانِى
بَاعَتْ لِى الْحُبَّ عَلَى سَفَرٍ
ما كان الْحُبُّ بِحُسْبانِى
باللهِ لَباكِرِ أسْأَلُها
إنْ شاء اللهُ وَأحْيانِى
يا خَدَّ الْوَرْدِ وحُمْرَتِهِ
أيُّكُمَا قَدْ بَاعَ الثَّانِى


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى