

بَلَى إِنَّ قَلْبِي فِي هَوَاهُ لَهَائِمُ
بَلَى إِنَّ قَلْبِي فِي هَوَاهُ لَهَائِمُ
وَكَلَّا إِذَا قَالُوا مُجَافٍ وَسَائِمُ
أَقُولُ وَقَدْ طَافَتْ بِرَأْسِي صَبَابَةٌ
مَتَى يَا خَلِيلَ الْقَلْبِ تَغْدُو النَّسَائِمُ
أَيَا مُمْسِيَاً وَالْقَلْبُ فِي الْحُبِّ هَائِمُ
فَهَلْ هُوَ يَقْظَانٌ أَمِ الآنَ نَائِمُ
أَيَقْظَانُ يَرْجُو وَصْلَ مَنْ عَزَّ قُرْبُهُ
أَمْ نَائِمٌ فِي سَكْرَةِ الْحُزْنِ جَاثِمُ
خَلِيلَيَّ قَدْ أَضْنَى فُؤَادِي هَوَاهُمُ
فَكَيْفَ يَجِيءُ النَّوْمُ وَالشَّوْقُ دَاهِمُ
أَرَى الدَّهْرَ لَا يَحْنُو عَلَيْنَا كَأَنَّنَا
حَدِيدٌ لِصَهْرِ النَّارِ نِدٌّ مُقَاوِمُ
أَإِنَّهُ بِالْهَجْرِ الْجَمِيلِ مُعَاقِبِي
كَأَنَّهُ غَضْبَانٌ عَلَيَّ وَنَاقِمُ
عَلَيْهِ سَلَامُ الْحُبِّ مِنِّي تَشَوُّقَاً
إِلَى دَارِهِمْ مَعْ نَسْمَةِ اللَّيْلِ قَادِمُ
مَعَ الْبُلْبُلِ الْغِرِّيدِ تَشْجُو حُرُوفُهُ
وَتَحْكِي بِأَنِّي الْيَوْمَ آسٍ وَنَادِمُ