هذا صرير مُـــؤوه ٍ مكــروب ِ
فافش ِالصلاة على ثقاب ندوبـي
واذو ِ كشعر الغيم ما قدح الهوى
في خافقيك محاجري وشحوبــي
وتجادلي والريح عن قلق النوى
أنا من أرقت على الشقاء دروبي
عانقت وطء الليل وهو مُسربَلٌ
بتأوهي ومخضــــبٌ بهبوبـــــي
وسبقت ظن الماء في أغـــواره
وأتيتني كالغيهـــب المسكــــوب ِ
أنا ما شرعت الظل يوم فراقنــا
لتورّد الأوهـــام دون طــروبــي
ما بحت للإخشيد عن شجر الهوى
فتعجبوا من سكنة المصلـــــوب ِ
وتولعوا بالضيم يقطف هجعتي
وتقامروا بتقهقــري وعطوبـــي
فتسمروا كالليل فوق تشردي
لن تخدشوا بصقيعكم عرقـوبــي
أماه قدّ البرد عطـــر ربــابتي
وتكلمــــت أظفارهم بجيــــــوبي
كفنت أحلامي وهنّ كواعبٌ
عـذراء متن توسلا بسهـــوبــي
يابحة الألوان إن هي غادرت
جفن الضياء ومسهنّ لغــوبــي
سأظل أعتنق القصيد وناقتي
وثنية الأوجـــاع والمشــــروب ِ