ترتيبُ البهاء
ألم ترني أعيدُ الأشياءَ كاملةً..
كي تنقصَ أحزاني قافلةً..
و حشداً من مراثي و فِكرْْ
و إن ناديتني يا دمُ البواسل
و جدتني..أجترحُ معجزةً
و ألفُّّ زندي بسلاحِ القمرْ!
و أقصدُ سنديانةً في جموحها..
و من يقصدُ السنديان
لا يقع، يا أخي، في الحُفَرْ..
و من يمض لترتيبِ البهاء, تضحيةً
ما همه لون الخريف
حينَ في غضبٍ ينفجرْ..
يدُ لهُ على البركانِ تسألهُ
متى الانفجار يأتي؟
و يدٌ تمسكُ التكوينَ في حجرْ..
و جرحٌ يذكرُ الخلودَ
قريةً قريةً.
نسراً نسراً..
و لا ينسى الجليلَ المُنتظر...
و لا ينسى كم وردة بكت
في صبحهِ المكلوم
كم طاغية على طفلٍ إنتصرْ
كم من نورس
قالَ البحرُ له
أرى وقتكَ بيدراً..
وحصادكَ الفوزُ والظفرْ..
****
قلتُ: غيابي عن غيومكِ
سؤال الجفاف..
قالت: وهل تخاف
صهيلكَ جمرٌ
و الذي في عينيكَ لقاء و شجرْ
قلتُ: دروبك في نبضي تعذبني
قالت: عذاب الدروب
لا عوسج الهوان المُحتقر..
قلتُ كرومك تقرأ حلمي نازفاً
فرمتْ أيامي بين ضلوعي
و كأني لم أكنْ في سفرْ.
و كأن الذي بين أصابعي
موعدٌ للرجوعِ..
فأراني التقيتُ بأنهاري..
و كأن الذي قتلني بلا أثرْ.