تقرير حول ملتقى رواد المكتبة
ملتقى روّاد المكتبة ملتقى أدبي ثقافي اجتماعي، بدأ مشواره مهتماً بالأدب والفكر عموما، بعيداً عن الانتماءات الطائفية والسياسية والفكرية، بل يمثل اهتماماً ثقافياً وتراثياً وحدوياً مكللاً بمباديء الحرية الإنسانية والثقافة الفلسطينية العريقة .
اهتم الملتقى بكل ما يثري الثقافة والأدب ورسم مساراً أدبياً ،ثقافياً يربط كتابَ الوطن داخل فلسطين بحدودها التاريخية الكاملة، وخارجها من مبدعي الشتات، ويقوم أيضاً على جمع شمل المواهب الإبداعية والأقلام الشابة والنهوض بالحالة الثقافية والفكرية إلى المستوى والمحتوى الذي يليق بحدود القضية الفلسطينية .
وما زال ملتقانا العريق يتطلع أن يكون علامةً مميزة تصنع وتضع بصمةً جميلة ،جديدة في آفاق جديدة في عالم الفكر والثقافة وفئة الكُتّاب بشتى أطيافها ومستوياتها، في صورة يتحرر فيها القلم من القيود الاحتلالية كما يتحرر الكاتب الإنسان من حدود الروتين القاتل .
…عمل الملتقى منذ تأسيسه عام م2020 على تسليط الضوء على قضايا وطنية فكرية وأدبية متنوعة، وواكب المشهد الأدبي والنقدي في فلسطين، وتميز في طرحه ومحتواه ، حيث اهتم بالثوابت الفكرية والتراثية الفلسطينية العريقة .
– جمع ضيوفه من كافة أرجاء الوطن في مكتبة بلدية جنين العامة، وسط عالم من الكتب القيمة التي حظيت بها المكتبة التاريخية.
– أقام الندوات النوعية ،وبث ثقافات وأدبيات تخدم الإنسانية حيث نظم ندوة حول ثقافة التبرع بالأعضاء، وجمع كُتّاب وأدباء فلسطين الداخل من خلال تنظيم جولة سياحية لأماكن تراثية مع الاتحاد العام للأدباء الفلسطيني/ الكرمل 48، وجال في أرض الوطن زائرا للمكتبات العامة والأماكن التراثية، وأعدّ منبراً للكلمة الحرة في كل مكان تواجد فيه، طارحاً أفكاره ورؤياه.
– وواكب أحداث الوطن منظماً الندوات، فكان مع أبطال نفق الحرية في نفرتهم النوعية الاستنشاق نسيم الحرية ،، وكان النصير مع الشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة، ومع كافة الصحفيين وهم يتعرضون لِملاحقة وقمع المحتل خلال اقتحاماته البغيضة للمدن والقرى ، مبرزاً دور الصحافة والإعلام في نقل الصورة والخبر وتوثيق الحقيقة، ويتصدر ذلك دعم الصحفيين والإعلاميين في مدينة جنين خاصة وكافة أرجاء الوطن عامة .
– وكان لقضية الأسرى في سجون الاحتلال النصيب الأكبر من ندواته، فقد أخد على عاتقه الاهتمام بأدب السجون، وأدب المقاومة ، وتم التواصل مع ذوي الأسرى لمساندتهم في صمودهم والتخفيف من معاناتهم.
– وكان للرواد الصغار حصة وافرة في برنامج ملتقانا الأغر ،حيث تم تنظيم عدد من المسارات والفعاليات التي تربطهم بالقرى المهجرة وتُنمي مواهبهم من خلال رسم وكتابة الصورة الفنية، وتعلمهم أبجديات الإبداع الذي يجسد فيهم صدق الانتماء للوطن .
– كما أنه أهتم بفئة الشباب حيث نظم مسابقة في القصة القصيرة على مستوى الوطن لفئة الشباب، وشارك فيها كتاب فلسطينيين من داخل فلسطين وخارجها.
– إن هذا الملتقى منصة حوارية لتبادل الأفكار والرؤى في المجتمع الفلسطيني، هو نموذج يحتذى به لتعزيز الثقافة الوطنية، وبناء الأجيال.
– لم يكن لذلك أن يكتمل وينجح إلا بوجود الأسرة الثقافية وتعاونها ودعمها وكذلك الدعم المتواصل من بلدية جنين وإدارة مكتبتها العريقة ،وكذلك مكتب وزارة الثقافة في جنين، وأعضاء الملتقى ومحبيه، ودعم وإنساد الإعلاميين في جنين ، ولا ننسى ذلك التشريك والتشببك مع بقية المنتديات الأخرى التي تشارك الملتقى في الندوات مثل منتدى الأديبات مدى ومجموعة حكي القرايا، ومنتدى العمرة الثقافي، ومنتدى نيسان الثقافي، ونادي الأسير، وغيرها من المؤسسات والجمعيات المحلية ....
– سنستمر بهمة عاليه وروح إيمانية مثابرة، في وطن يستحق منا هذا الجهد، إلى أن نحتفل بتحرير فلسطين بعاصمتها القدس الشريف بإذن الله، وما ذلك على الله بعزيز…،،
والله ولي التوفيق
إدارة ملتقى رواد المكتبة –جنين