توزيع الجوائز على الشعراء الفائزين في مسابقة ديوان العرب الشعرية للعام 2003
عادل سالم: المسابقة خطوة أولى ليس فقط لمكافأة الفائزين بل لخلق جيل من الشباب العربي المتفاعل أدبيا وشعريا وثقافيا
فى أحضان نيل القاهرة العظيم، احتفلت أسرة تحرير مجلة "ديوان العرب" بالفائزين والمشاركين فى مسابقة الشعر العربى الأولى للعام 2003. حضر الاحتفال عضوا لجنة التحكيم المصريان السيدة فريدة النقاش والشاعر حلمي سالم ولم يتمكن العضو الثالث الأستاذ إسماعيل محمود المقيم في الإمارات من المشاركة. كما شارك فى الاحتفال الشاعر أحمد محجوب الفائز بالجائزة الأولى مناصفة مع الشاعر الأردني سيف محاسنة والشاعر الليبي صالح أحمد محمد الرضا الفائز بالجائزة الثانية حيث حضر خصيصا من ليبيا للمشاركة فى الاحتفال. وبسبب وعكة صحية مفاجئة ألمت بها، اعتذرت عن الحضور الشاعرة المصرية لمياء ياسين الفائزة بالمركز الثالث مناصفة مع الشاعرة الفلسطينية أمل إسماعيل، وأنابت عنها شقيقتها د. فاطمة أحمد وزوج شقيقتها الأستاذ أسامة مصطفى لتسلم الجائزة. كما شارك فى الاحتفال الكاتب الفلسطينى الكبير الأستاذ عبد القادر ياسين عضو أسرة تحرير مجلة فلسطين حيث يقيم في مصر. كما شارك فى الاحتفال عدد من الكتاب والشعراء والصحفيين والفنانين المصريين على رأسهم الفنان الكبير محمد ناجى، والكاتب الصحفى الدكتور أحمد الخميسى، والكاتب والشاعر الأستاذ ممدوح الشيخ، والكاتب الموهوب سعيد حجاج. ومن الصحفيين شارك الاستاذ عماد فؤاد محرر بجريدة الأهالى المصرية، والأستاذ منصور عبد الغنى مراسل جريدة أخبار العرب الإماراتية، والصحفى أشرف أنور بجريدة الأسبوع، وطارق الطاهر من جريدة أخبار الأدب، وعمرو رضا من جريدة الجمهورية. كما شارك فى الاحتفال المحامى حلمى الراوى الناشط فى مجال حقوق الإنسان. والباحثة الشابة هبة حسني إمام، إضافة لعدد كبير من الضيوف والأصدقاء.
بدأ الاحتفال فى تمام الثامنة مساء بكلمة ترحيبية ألقاها أشرف محمود عضو أسرة التحرير الذي أوضح أهمية المسابقة، وأهدافها باعتبارها أهم جائزة عربية فى مجال دعم المبدعين العرب الشباب الذين لا تزيد أعمارهم عن ثلاثين عاما. خصوصا وأن قيمة الجائزة التى يقدمها الاستاذ عادل سالم باسم مجلة ديوان العرب لا تقل فى قيمتها عن قيمة جائزة نجيب محفوظ للرواية العربية التى تمنحها الجامعة الأمريكية. بل، وتتفوق عليها لان جائزة الجامعة الأمريكية لا تمنح إلا لفائز واحد فقط. أما جائزة المجلس الأعلى للثقافة للشعر العربى، وهى أهم جائزة مصرية تمنحها جهة حكومية فتقدم أيضا لفائز واحد فقط، وتبلغ قيمتها نحو عشرة آلاف جنيه مصرى. أما مجموع جوائز مجلة ديوان العرب فيبلغ مجموعها نحو 2250 دولار أمريكى أو ما يعادل 15.750 جنيها مصريا، وبلغت قيمتها هذا العام نحو 2650 دولارا أى ما يوازى 18.550 جنيها مصريا.
وبعد قراءة أسماء الفائزين والمشاركين وقيمة الجوائز المقدمة، تقدم اشرف محمود بالشكر إلى جميع أعضاء لجنة التحكيم لتشرفها بالمشاركة وتحمل أعباء قراءة ونقد وتقييم القصائد المشاركة.
كما أشار السيد أشرف إلى الإضافات الجديدة التي أضيفت للمجلة، ودعا الجميع للمشاركة فيها خصوصا زاوية المكتبة التي تضم الكتب والدراسات والأبحاث التي يصعب نشرها على حلقات متباعدة، حيث يستطيع كل كاتب أن ينشر كتابه فى زاوية المكتبة مجانا، وسيبقى منشورا مادامت المجلة قائمة. كما أشاد بالمجهود الذى تبذله المجلة من أجل إنشاء قاعدة معلومات عن الكتاب العرب تتضمن لمحة تاريخية عنهم مع صورة أو عدة صور شخصية.
وفى كلمته شرح السيد عادل سالم رئيس التحرير فكرة المسابقة وكيف تبلورت كخطوة أساسية لدعم النهوض الثقافي والشعري العربي، ومن اجل بث روح المنافسة والإبداع في صفوف الشعراء العرب الشبان باعتبار المسابقة كانت للشعراء الذين تقل أعمارهم عن ثلاثين سنة. كما أشار إلى أن المجلة بدأت هذا التقليد، وسوف تكرره سنويا ولكن في الأشكال الأدبية الأخرى كالقصة والمقال والخاطرة.. الخ.
و أوضح رئيس التحرير أن احد أهداف المسابقة الأساسية ليس فقط التنافس للفوز، ولكن التفاعل الثقافي والأدبي والشعري بين شعراء وكتاب الوطن العربي الذين يواجهون محاولات التفرقة التى تهدف إلى أن يهتم كل منهم بنفسه بعيدا عن الهم الوطني والقومي العام.
ولم ينس السيد عادل سالم أن يوضح ان مجلة ديوان العرب هى مجلة مستقلة لا تنتمي إلى أى حزب أو حركة أو حكومة أو سلطة أو حتى شركة تجارية ، وأنها مفتوحة لكل الكتاب والشعراء العرب أينما تواجدوا خصوصا الذين يواجهون صعوبة في نشر إنتاجهم الفكرى لأى سبب كان.
بعدها تحدثت الناقدة الأدبية فريدة النقاش حيث شكرت المجلة والقائمين عليها على هذا الإنجاز الكبير الذي يعتبر رافدا لخدمة الثقافة العربية. وطالبت رجال الأعمال العرب بأن يحذوا حذو السيد عادل سالم، وأن يساهموا ولو بجزء بسيط من أموالهم لخدمة النشاطات الثقافية العربية التي تساهم في تطوير الشعر والادب العربى.
و أشارت السيدة فريدة إلى أنها تعتبر كل المشاركين في المسابقة فائزين لأن أشعارهم كانت جميلة، بدليل أن أكثر من قصيدة فازت بالمرتبة الأولى أو المرتبة الثالثة.
بعد ذلك تحدث الشاعر حلمي سالم الذي أسهب في حديثه عن أهمية المسابقة في تشجيع الشعراء الشبان. ودعا إلى استمرار هذا التقليد كنشاط سنوي في مجالات الشعر والأدب لتكون سائر الفنون الأدبية ديوانا للعرب وليس الشعر وحده.
الشاعر حلمي سالم شكر المشاركين جميعهم، وأكد خلال الاحتفال انه اتفق والسيدة فريدة النقاش على نشر القصائد الخمسة الفائزة في مجلة "أدب ونقد" التي يشرفان عليها والتي تصدر في مصر.
بعد ذلك قام السيد عادل سالم بتوزيع الجوائز المالية والدروع إلى أعضاء لجنة التحكيم والفائزين والمشاركين. ثم القى الشاعر أحمد محجوب قصيدة جديدة له، تلاه الشاعر الليبى صالح الرضا بقصيدة جديدة أيضا أكدت أن مستقبلا شعريا واعدا ينتظر هما. كما القى الشاعر محمد أبو زيد قصيدته التي شارك بها في المسابقة.
بعدها تناول الجميع طعام العشاء على شرف المجلة بقاعة المدينة City Hall على سطح السفينة Nile City التى يمتلكها عضو مجلس الشعب المصرى الأستاذ منصور عامر.
أما بقية الفائزين وهم الشاعر سيف محاسنة فقد تسلم الجائزة المالية من عضو أسرة التحرير الأستاذة ليلى سلامة، وكذلك درع المجلة المحفور على النحاس تقديرا له . كذلك تسلمت الفائزة الثالثة الشاعرة أمل إسماعيل قيمة الجائزة والدرع عن طريق البريد كونها مقيمة بدولة الإمارات العربية المتحدة. وكذلك الاستاذ إسماعيل محمود فقد تسلم الدرع في البريد .
في ختام الاحتفال شكر عادل سالم جميع الحضور وأكد ان المسابقة الثانية التي ستبدأ الدعوة لها هذا الصيف ستكون في مجال القصة القصيرة .
مشاركة منتدى
9 أيلول (سبتمبر) 2019, 11:05, بقلم إبراهيم دغريري
(أُمُّ اللُّغَات)
✍ إبراهيم دغريري
🌴🌴🌴🌴🌴
هَــــاتِي يَــدَيْـكِ وَدَفَّـتَـيْـكِ وَمُـعْـجَـمَا
هَـاتِي الـفَصَاحَةَ كَـيْ أُقَبِّلَ مَبْسَمَا
أُمُّ الـــلُّــغَــاتِ عَـــرَاقَـــةٌ وأَصَـــالَـــةٌ
وبِـــهَــا كَــــلامُ اللهِ حِــيْــنَ تَـكَـلَّـمَـا
وَبِـهَـا الـلآلئُ فـي عُـذوبَةِ نُـطْقِهَا
والـسِّـرُّ فــي كُـنْـهِ الـحُرُوفِ تَـكَتَّمَا
فــي لَــذَّةِ الـفَـتْحِ الـجَـدِيدِ غَـرَامُهَا
لِـتَـصُـبَّ بِـالـوَحْـيَيْنِ نَــهْـرَاً مُـلْـهَـمَا
هِــيَ هَـكَـذا فــي كُـلِّ عَـصْرٍ حَـيّةٌ
عَــرَبِــيَّـةٌ تُعطِي الفخَارَ تَكَرُّمَا
فــي بَـصْـمَة الآيــاتِ تَـنْبِضُ أَحْـرفٌ
تَـفْـتَـرُّ عُــنْـقَ الـمُـعْجِزَاتِ تَسَنُّمَا
لِـخَـيَـالِـهَـا كُــــلُّ الـمَـعَـانِـي حُــــرَّةٌ
وَتَـــذوبُ حُـسْـنَـاً مُـفْـعَـمَاً مُـتَـرَنِّـمَا
فِــكْـرٌ تَـعَـمَّـقَ فـــي الــثَّـراءِ وَرُبَّـمَـا
وَافَــى يُـجَـاوِزُ فـي الـنَّضَارة أَنْـجُمَا
أُمٌّ تُـــرَبِّـــي بِــالــحَـنَـانِ صِــغَــارَهَـا
نَــالَـتْ عـلـى مَــرِّ الـعُـصُورِ تَـحَـلُّمَا
تَـحْنُو عـلى الكَلِمَاتِ تَدْهَنُ حَرْفَهَا
كَــيـمَـا يُــضِــيءُ ولا تُــرِيــهِ تَــأَلُّـمَـا
تَـشْـكُـو جَــفَـاءَ حُـثَـالَـةٍ مَـمْـجُوجَةٍ
رَكِبُوا العُقُوقَ جَهَالَةً خَانُوا الحِمَى
مُـذْ قُلْتِ بِسْمِ اللهِ مَا هِبْتِ الوَرَى
مَــا خِـفْـتِ حِـقْـداً أَسْــوَداً مُـتَـوَرِّمَا
مَا جُلْتِ بِاللَّفَتَاتِ في حَنَقِ الرَّدَى
مَا كُنتِ خِبَّاً أهْوَجاً مُتَجَهِّمَا
كُـــلُّ الـلُّـغَـاتِ تَـقَـادَمَـتْ إِلاَّ الَّــتِـي
زَادَتْ بِــتِــكْــرَارِ الــقَــدِيـمِ تَــقَــدُّمَـا
.
فَـعَـلَيْكِ نُـورُ اللهِ فـي أَرْضِ الـهُدَى
وَعَـلِـيكِ نُـورُ اللهِ فـي خُـلْدِ الـسَّمَا