السبت ١٣ أيار (مايو) ٢٠٠٦
بقلم أحمد فضل شبلول

جلس الدهرُ على سور الكورنيش

نَزَلَ الزَّمنُ إلى البحرِ

فابتلَّتْ أوقاتي

وارتفعتْ أنَّاتُ بُحيراتي

وتَملَّحَ عقربُ ساعاتي

وابْتلعتْ أسماكي ثانيةً

علقتْ بطحالبِ أيَّامي

وَقفَ الدهرُ أمامي

يطلبُ ثانيةَ ثوانيهِ

جلسَ الدهرُ على سورِ الكورنيشِ

يحدِّقُ في كلِّ حواشيهِ

يسألُ حيتانَ البحرِ

عن الزمنِ الضائعِ فيهِ

هَبَّتْ ثانيةٌ فوق الصخرِ

ومالتْ عند الرملِ

تثنَّتْ راقصةً

وتلوَّتْ عاريةً

وانزلقتْ ثانيةً في الماءِ الفِضيّ

فابْتلعَ البحرُ زماني

أظلمَ في الكونِ مكاني

فدعوني ..

أجلو عقربَ ساعاتي

وأذوِّبُ مِلحَ الأيامِ الشاتي

وأعيدُ ربيعًا يضحكُ للدنيا

لكنْ ..

لا ينزلقُ إلى أمواجِ البحرِ العاتي.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى