الثلاثاء ٣١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٣
بقلم
حائطيات طالب المقعد الأخير 7
المدفأة التي ترمي فيها عظامكتدفئ أرجل العابرين على جسدكأيها الراكض بين سنابل القمححين تسبح في النهرلا تروي الأمطار مواضع العطشولا تنفع مواسم الحب حين تفتقد الزهورارمِ عظامك في المدفأة الباردة وقل هذا الصيف لم يكنهي قادمة بعظامها وشحمها ولحمهاستشعل في شتائك مدفأة حبّها***لا تصدقي إنه شباطأتذكرين حين كتبتُ لك أن الصيف طويل هذا العامويتأخر الشتاءمن غير الدموع لن تصدقي أني حزينقطعان الذئاب تمر من زنزانة الموتىتعوي في سكون الليل وتقطع هدنة الصمتبائع المظلات ترك المطر ليبيع الضمادات وحقن السيرومجف النعناع في بساتيننامسجوناً في الأكياسيُباع في مولات الغريبلا تصدقي أني صرت ذئباًيأكل قطع جسمه حين تمر ذاكرة الحمام***بجانب ظل الدكان الذي يستريح تحته المسافرمنهكاً من حقائبهيجلس ويشرب زجاجة مشروب غازيهكذا مترعاً بالأمل حتى الثمالةيضع صوف ذكرياته في مخدة أيامهالأحلام جريئة في وجهه جداًرجل الثلج لا يهمه البرد***لم يصدّقْ أن غيماً في السماءبعد أن سال الرذاذقال: هذا جاء فضلاً من دعائييا جمال الغيث يا حلو المقام***تلك التي جعلتني أفكر ملياً قبل أن أزرع النعناعصدقتها كقروي يرى المدينة لأول وهلة ويصادق كل أضوائهاانتظرتها كمريض وحيد في المستشفى يراقب البابوتوافد الزوار لسرير جارهقلت لها سأزرع النجوم إلى طريق بيتكقالت لا مطر في سمائي ولا سماداكتبنيقلت لها:حين أقتلك في قلبي سأدفنك في الورقتلك التي جعلتني أفكر ملياً قبل أن أزرع النعناع في بساتيني