| عبّأتُ من رَحِمِ الأنســــــامِ ذاكرتــي، |
راحتْ لتبحثُ عن قبْرٍ لخاتمتــــي. |
| رســــمْتُ بعضاً على أوجاعِنا قدراً، |
فوق النزيفِ شجونٌ، درْبُ رابيتـي. |
| شممْتُ عطرَكِ مرّاتٍ بنزْفِ هوىً، |
حتّى احتراقُ صميمي خطُّ فاتحتي. |
| جبْتُ البلادَ التي ما أنجبتْ أمـــــلاً، |
قدْ أورثتْني لهيباً نارُ قاتلتـــــــــــي. |
| ســــألْتُ نفسي، وتلوينُ المدى ألـمٌ، |
قدْ أرْدفتْ ثغرةُ الألغازِ أجوبتـــــي. |
| كتبْتُ شعري على الجدرانِ ملحمةً، |
جاءَ الغبارُ، ليمحو رسـْــمَ خارطتي. |
| للبؤسِ رمزٌ،يعيدُ الصوتُ حاضرَهُ، |
للجرحِ أشـكالُهُ، قوّتْ معذّبتــــــــــي. |
| يا أرضُ، يا طفلــةً تبكي ضفيرتَها، |
قدْ بعْـــتِ في ثمنِ الأوغادِ خاتمتي. |
| أحْببْتُ فيكِ حماقاتي، ومهْدَ صبــا، |
هدْرُ الحريقِ ودادُ النبعِ عاطفتـــي. |
| لي قبلةٌ خلفَ بابِ النورِ مغلقــــةٌ، |
لي دمعةٌ ركَّعتْ تيجانَ مجزرتـي. |
| لي لحظـةٌ،والبديلُ الكبْتُ من غدِهِ؟ |
أوراقُ من قتلوا آمالَ عاشـــقتــــي. |
| معــــلّقٌ فوق أوهامِ الأنا دمُنـــــــا، |
بانتْ قروحٌ على أحشـــاءِ أوردتـي. |
| بكــــى زمانُ وفاقي لعنـــةً بيـــــدٍ، |
صـــلَّتْ على ألمِ الترويعِ شاكلتـــي. |
| واســــتوطنَ السرَطانُ اللبِّ نظرتَنا، |
هل عرّشَ الوغْدُ في ساساتِ مقبرتي؟. |
| بنى قصوراً على أشـلائِنا، ومضى، |
زادَ الركامَ ســقوطي،نصْلُ مذبحـتي. |
| إنْ غادرتْ أمُّنـا أوطانَ راضعِها، |
ماتوا جياعاً على أســبابِ فاحشتي. |
| أدْركْتُ كلَّ حيــــاتي قانعاً بهــدىً، |
عن آخرِ الوقْتِ مسجوناً بمهزلتــي. |
| سألتُ لونَ شــخوصي عن مكانتِنا، |
قضّتْ كلامي نوىً، تغتالُ ألسنتــي. |
| دفنْتُ في صوتِنا مــــرثيّةً، عُدمتْ |
أنســى، وخنجرَهُ في ذبحِ حنجرتـي. |
| يا ملعبَ الحلمِ لا تنظرْ، متى رحلوا، |
من مسرحِ الموتِ كلُّ المسْخِ غانيتـي. |
| يا طفلةَ القتلِ،أصْلُ الرعبِ ساجنةٌ، |
من دمعةٍ، والسيوفُ الحقُّ تربيتــــي. |
| يا غربةَ المجْدِ هلْ كنّا بموطنِـنـا |
حلماً؟! نداري به نســــيانَ فاجعتــــي. |
| نظرْتُ خلفَ مصيرِ الضعْفِ طعنتُهُ |
قالتْ: وروحي فداكِ اليومَ ملهمتــي. |
| إنْ مـتُّ، تغري جنانُ الموتَ يا وطني، |
تفديك ِنفــــسي،حياتي، بطْنَ منجبتــي. |
| إنّ الغرامَ إذا يبكي ســـــــــيلهمُـــــها، |
في الابتسامِ سينسى الجرحَ طاعنتــي. |
| أهمُّ ما في الوجــودِ العزُّ يا أمــــــلي، |
تســـــمو الحياةُ انتصاراتٍ بأغنيتي. |
| فالأرضُ في قدرٍ نبْــــضٌ يصافحُهُ، |
لونُ الترابِ تراهُ الآنَ في ســـــــمتي. |
| صوتُ البدايةِ عرْفٌ قبلَ معــــرفــةٍ، |
صاحَ الفؤادُ إلى الوجدانِ من رئتــي. |
| وحبّهُ يدركُ الأحــوالَ في زمــــــنٍ، |
إنّ اليقيـــــنَ، تنيرُ الدربَ أفئدتــــــي. |