| حزَمَ الأحبةُ... بالحقائبِ موطني |
وحَزمْتُ دمعي فوقَهُمْ وذراعي |
| فرأيتُ في بعضِ الحقائبِ إقرثًا |
ورأيتُ لفتا... غربتي وضَياعي |
| ورأيتُ كلَّ بلادِنا محمولةً |
بحقيبةٍ... تجري بغيرِ شراعِ |
| هل صرتَ يا وطني حقيبةَ لاجئ ٍ |
أو صورةً... أو قبلةً... لوداعِ؟! |
| وهلِ القضيةُ أن نراهمْ مرةً |
ونعودَ نَذكُرُهمْ على الأسماعِ؟! |
| ماذا جرى لعروبةٍ مشؤومةٍ |
تَركتْ فلسطينًا بيوتَ أفاعِ |
| في كلِّ يومٍ يَهدِمونَ بيوتَنا |
والعُرْبُ بينَ تداوُلٍ وصراعِ |
| قد علَّمونا... أنّ ماضي يَعرُبٍ |
مجدٌ... وأبطالٌ... وحربُ سباعِ |
| لكنني قد صرتُ أعلمُ أنهمْ |
فَتنوا العقولَ بكذبةٍ وخداعِ |
| أينَ الفوارسُ من قبيلةِ طيِّئٍ |
والزيرُ بينَ مُقاتلٍ وشجاعِ |
| ومروءةُ الأعرابِ... أينَ طباعُها |
هذي الخرافةُ... بُدِّلتْ بطباعِ |
| كَذِبٌ على كَذِبٍ بطولةُ عنترٍ |
قصصٌ... أساطيرٌ... وحبرُ يراعِ |
| والعالمُ العربيُّ يُسكِرُ نفسَهُ |
بقصيدةٍ عن سيفِهِ القطّاعِ!! |
| ما زالَ يُؤمنُ بالخيولِ وبالحمى |
وبكلِّ فحلٍ مُخصِبٍ دفّاعِ |
| ظلّتْ فلسطينٌ يُعرَّى جسمُها |
وعليهِ كلُّ عباءةٍ وقناعِ |
| لا تَعجَبوا إن قلتُ شعرًا مُوجِعًا |
فالشعرُ يبقى سيّدَ الأوجاعِ |
| عاشتْ فلسطينٌ... وعاشَ ترابُها |
فكيانُها في القلبِ والأضلاعِ |
| واللاجئونَ... أحبتي وقضيّتي |
حقُّ الرجوعِ.... مصيبتي وصداعي |
| ستعودُ يا وطني بكلِّ حقيبةٍ |
منها سنُخرِجُ موطني وضِياعي |