الخميس ٩ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٠
بقلم
خيبات في ظل الحرب والوطن
الطفل الاسمر رث الملابسبقي وحيدابعدما ركضوا للملاجئ وتحصنوافاصابته شظايا الصاروخلانه..لم ينتبه لصفارة الانذار!فقد كانيتعلق بالقضبان ويختبأليشاهد فيلمه الكرتوني المفضلفي تلفاز جيرانه اليهود.****نام وتغطى بالسنابل ليكمل الحصاد فجرافداسته الدبابة في حقله!****رفض ان يغادر البيت..كان اصغر من ان يفهم معنى "حرب"......لم يجدوه بين اكوام الحجارة!****رجعت للبيتلتجلب عقدها والوردة المغلفة في الرسالةوعندما لحقت للمخيمادركت انها صارت تسمىيتيمة!****لانها وبخته..خرج في «حظر التجول»......صاروا ينادونها «ام الشهيد»****نعله الواسع علق بالاسلاك الشائكةالتي بيتتها مظاهرة امس......تمزقكان النعل الوحيد في البيت!****غازلها فلم تسمعلان هدير الطائرات (المنخفضة)كان اقوى من صوت حبه!وعندما تبسماقال: «ما اجملك تحت ضوء ال....»......القمر لم يظهر..الدخان كان يغطي الاجواء!****اضناهم الجوعلان الفرن الوحيد في الحارةنفذ منه الغاز!****تقاتلوا بسبب الدورفالشمس حارقة عند الحاجز!****مات..لان سيارة الاسعاف الوحيدةالتي لم تمس باذىتعطلت!****كَانَ يَحملُ البُندقيةَ...والكوفِيةَ تِلفُ عُنقَهُحِينَ وَقعتْ فِي حُبِهِوعندما جاءَهابالقميصِ الابيضَ يَحملُ وَردةقالَتْ واجِمة: «مَنْ أنتَ»؟؟!****لم يعد يقف على المطلاتبعد ان بكي الرجل الكبيرلانه لم يسمع اخاهفي الجانب الاخرمن الشريط الحدودي!****منذ بدء العدوانلم يمسه اذىلانه يتكلم بالبدلة السوداءكل يوم!****عندما يتقدم نحوه الرجال بقمصان كتب عليها بخط بارز«press»كان ينفجر في وجوههملانه يظن ان الصورةتكفي!****كان يسخر من المنظمات الانسانيةولا يصدق العاملين الاجانب في مكاتب الغوثلانه كان يقول لو كان مكانهملما اتى الى هذا الجحيم.