رائد فن صناعة السينما

يعد محمد بيومي رائد فن صناعة السينما في مصر وهو من من مواليد 3 يناير عام 1894 في درب الجامع بمدينة طنطا عاصمة محافظة الغربية وفي عام 1915 تخرج فى المدرسة الحربية برتبة ملازم ثانٍ وعرف عنه ميله إلى الرسم والتصوير وبدأ ممارسة هوايته وهو فى المدرسة الحربية وكانت أولى لوحاته عام 1914 وفى عام 1918 أحيل إلى الاستيداع بسبب ميوله الوطنية حيث شارك فى ثورة 1919 وفى العام نفسه أسس مع بشارة واكيم فرقة مسرحية ثم سافر إلى ألمانيا ثم النمسا لدراسة التصوير وحصل على عضوية اتحاد السينمائيين المحترفين بالنمسا ثم عاد إلى القاهرة مصطحبًا معه بعض آلات التصوير لتكون نواة لاستوديو آمون فيلم.

وأثناء ذلك أصدر جريدة آمون السينمائية وصور استقبال سعد زغلول بعد عودته من المنفى ليكون أول شريط يقوم بإدارته وعمله مصرى وطنى وفى عام 1924 قدم فيلمًا قصيرًا مدته ثلاثون دقيقة بعنوان الباشكاتب لحساب فرقة أمين عطا الله وجهز فيلمًا آخر بعنوان برسوم يبحث عن وظيفة ولكنه لم يعرض وبعد أن تم اكتشافه حديثًا شاركت به مصر فى احتفال اليونسكو بمئوية السينما العالمية بباريس فكان فيلم الافتتاح فى الاحتفال الذى شاركت فيه جميع الدول الأعضاء باليونسكو حاملا قيم التسامح التى يعتز التاريخ المصرى برسوخها كما قررت إدارة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى أن يعرض فى دورته الثانية والعشرين وفي عام 1925 أغلق الاستوديو وباع المعدات إلى الاقتصادى الكبير طلعت حرب لتستعين بها شركة مصر للتمثيل والسينما التى أنشأها طلعت حرب كإحدى شركات بنك مصر واقتصر عمل هذه الشركة على تصوير بعض أنشطة بنك مصر فى ذلك الوقت يعد محمد بيومي أول مصرى يقف خلف كاميرا السينما كمخرج ومصور وأول من افتتح معهدًا لتدريس الفن والسينما بالمجان عام 1923 ويوم 15 يوليو عام 1963 فاضت روحه إلى بارئها .