«زهرة» ذاكرة الجرح المفتوح على أوجاع الوطن
ذكرت قبل نحو ثلاثة عقود، و في مناسبات كثيرة، أن فلسطين تسكن في قلب كل فلسطيني، يحملها معه أينما ذهب، وحيثما ألقى عصا الترحال. كل شعوب العالم تسكن أوطانا معروفة الحدود و المعالم عدا الفلسطيني فإن وطنه يسكن فيه، ويجري في روحه وقلبه مجرى الدم في العروق(1). و بعد هذه السنوات العجاف من عمر النكبة الفلسطينية، أراني محقا في أن أتساءل و يتساءل معي كثيرون: ألا تزال هذه المقولة على حالها أم أن الفلسطيني كالسمك تفارقه الحياة إذا غادر موطنه الماء؟ أم أن السمك الفلسطيني برمائي حصرا؟ كل شعوب الأرض تتوارث الفنون و العلوم و تتقاسم البر و البحر،أما الفلسطيني فهو وحده يتوارث اللجوء و الجوع و حكايات الأجداد، و يتقاسم عذابات الهوية و الانتماء، و الحفاظ على مفتاح بيته و حقه في الرجوع. هذا، على الأقل، ما يؤكده محمد بكري و أبطال فيلمه الوثائقي الرائع "زهرة" من داخل الجرح الفلسطيني المشرع على أبواب الشمس و العذاب منذ ما يزيد على ستة عقود، هي عمري و عمر محمد بكري نفسه، و عمر الذين عاشوا النكبة أو تداعياتها... عمالقة النار هؤلاء المبدعون الفلسطينيون، كما وصفهم المفكر العربي الراحل الدكتور شاكر مصطفى!(2).
ورغم اتساع الجرح الفلسطيني بين الطعنة و الآه، و بين أنين الغريب الموجوع بجراحات الوطن و دموع الأمهات و الأخوات، بقيت عذابات الفلسطينيين الذين قبضوا على الجمر في قراهم و محاجرهم، وهم يستلون من الصخر ما يطعمهم من جوع و يكسيهم من عري، ماثلة أبدا و لا تفارق.(3) لقد بقوا في مدنهم و قراهم "يصارعون التنين الأزرق ذا الرؤوس الستة"(4) في غياب عربي و عالمي ممنهجين، بل في حملات واسعة من التعتيم و الاقصاء، حتى حمل لنا هذه الهموم كوكبة من شعراء الداخل الفلسطيني، عرفوا آنذاك بشعراء الأرض المحتلة، متحدين آلة القمع و القهر و الاقتلاع. أليس هذا ما أكد عليه محمود درويش في بواكيره، وتوفيق زياد وسميح القاسم و راشد حسين و سالم جبران و محمود الدسوقي في عنادهم و غضبهم المقدس.
يقول محمود درويش من قصيدة "يوميات جرح فلسطيني" التي أهداها الى الشاعرة فدوى طوقان في أعقاب لقائهما في حيفا بعد نكسة عام 1967:
آه يا جرحي المكابر
وطني ليس حقيبه
و أنا لست مسافر
إنني العاشق ، و الأرض حبيبه (5)
ويقول توفيق زياد في قصيدته "هنا باقون" متحديا الاحتلال و آلته القمعية:
هنا .. على صدوركم ، باقون كالجدار
نجوع .. نعرى .. نتحدى
ننشد الأشعار
ونملأ الشوارع الغضاب بالمظاهرات
ونملأ السجون كبرياء
ونصنع الأطفال .. جيلا ثائرا .. وراء جيل
كأننا عشرون مستحيل
في اللد، والرملة، والجليل
إنا هنا باقون(6)
أو ليس هذا أيضا ما يفسر وصية إميل حبيبي صاحب "أبي سعيد النحس المتشائل(7) " بأن ينقش على قبره "إميل حبيبي باق في حيفا"(8). وإصرار العلامة الفلسطيني الدكتور إبراهيم أبو لغد أن يعود من شيكاغو إلى يافا و لو في كفن(9)...و ما نقش على قبر شاعرة فلسطين فدوى طوقان "كفاني أموت عليها".(10)
لقد تمكن محمد بكري، بكل اقتدار، أن يقدم لنا و للعالم لوحة ناضجة مكتملة المعالم و الحدود بألوان العلم الفلسطيني، بألوان طيف شمس الجليل ، حيث نثرت "البعنة" (11)، قرية الفنان المبدع بكري، شعرها على كروم التين الزيتون لتجففه بعد يوم مثقل بالمطر و التعب استدعى "زهرة" لأن تخرج حافية القدمين على عجل فتغطي قبر زوجها حسن "بالمشمع" خشية أن تصيبه السماء و لو بقطرة ماء، و لتطمئنه على "البعنة" و على كومة اللحم التي تركها أمانة في عنقها. أي حب هذا و أي وفاء؟؟ نعم، إنه حب حسن و وفاء "زهرة"، و ما أكثر الزهرات و الأبطال في شعبنا العظيم!! حسن بكري الذي سلبه المستوطنون الجدد القادمون من وراء البحار حياته و المحجر الذي كان يستل منه رغيف أولاده العشرة، على حد تعبير الراحل محمود درويش، لا يزال شهيدا و شاهدا على هول الفاجعة التي ألمت بالفلسطينيين!(12)
الله الله يا أمنا "زهرة"!! الله الله يا هذا الوجع المحبب و الألم المشتهى!! الله الله يا هذا الحب الذي قتل صاحبه و بقي خالدا في قلوبنا و أرواحنا، و غاب عن ضمير الإنسانية المريض المتحجر المسيّس!!
و في هذا السياق، يحضرني الآن ما رواه صبري جريس في كتابه "العرب في اسرائيل"(13) من قصة نقلها عن المحامي الفلسطيني حنا نقارة، الذي ورد ذكره في الفيلم، و نشرتها جريدة الاتحاد الحيفاوية في حينه. يقول حنا:
" و عندما قال أحد الفلاحين لمدير في [مديرية عقارات] اسرائيل: ماذا تعرضون علي؟ هل ثمن أرضي 200 ليرة للدونم؟ أجابه المدير: هذه ليست أرضك. هذه أرضنا. و نحن ندفع لكم أجرة "نطارة"! أنتم لستم سوى " نواطير"، نطرتم أرضنا 2000 سنة و نحن ندفع لكم أجركم."(14)
ما "أعدلك" أيها "الخواجا" الغريب عن أرضنا ومائنا وسمائنا!! يا ذا العينين االخزريتين والسحنة الآرية. الفلسطينيون يا "خواجا" ليسوا نواطيرا، وإنما النواطير(15) هم الذين مكنوكم في الأرض، حموا حدود دولة الاحتلال ستين عاما، وغللوا يد الضحية الفلسطيني كما قال الشاعر الفلسطيني الراحل برهان الدين العبوشي في قصيدته "كنت سهما"، والتي ألقاها في مهرجان المؤتمر العام لكتاب فلسطين في القاهرة في 15 أيار/مايو 1969، حيث يقول في مطلعها:
مالي أراك غدوت سيفا مغمداو السيف أجود ما يكون مجردافلقد عهدنا فيك ليثا أغلبايوم الكريهة لا تطأطئ للردىو الشيب ثار عليك غير مهادنفكأنما أصبحت فيه مصفداو بلادك الحيرى تصرم حبلهاو شبابها كالتائهين تشردافأجبته إني وحقك لم أزلذاك الأبي أخا المروءة والفداأهتز إن صرخت وأنفر إن دعتلكن قومي غللوا مني اليدا(16)
و بعيدا عن فذلكات المخرجين وحيلهم الفنية و نظرياتهم العبثية، وعن ألفية ابن مالك و خصائص ابن جني، و كتاب سيبويه، و بعد صراعه الطويل مع المؤسسة العسكرية على خلفية فيلمه الوثائقي "جنين جنين،"(17) الذي فضح من خلاله عنصرية الاحتلال و همجيتة، يقدم لنا محمد بكري فيلمه الرائع "زهرة" الذي يحكي قصة كل واحد منا و إن اختلفت التفاصيل. يحكيها بلغة هي أقرب الى القلب و الروح من قربها إلى لغة الخليل ابن أحمد الفراهيدي صاحب "كتاب العين". إنه يسردها بلغة سهلة ميسرة يعرفها كل فلسطيني عن ظهر قلب.
إن هذا الفيلم نموذج رائع للذاكرة الشفوية الجماعية، يرويها اشخاص عايشوا الحدث جيلا بعد جيل، ولد بعضهم تحت الاحتلال و البعض الآخر قبل النكبة تحت الانتداب. إن هذا العمل المتميز برأيي هو توأم "التغريبة الفلسطينية" لوليد سيف.(18) ففي الوقت الذي يقدم فيه فيلم "زهرة" ملحمة الاصرار على العودة الى الوطن والحياة فيه بكل تكاليفها الباهظة، و هي طبعا لا تقل عن تكاليف اللجوء—فالضحية هي الضحية و لكن الجلاد مختلف—تقدم تغريبة وليد سيف مأساة اللجوء بكل تفاصيلها و جراحاتها العميقة التي لا تلتئم إلا بالعودة الى الفردوس المفقود ...فلسطين.
يسرد فيلم "زهرة" ملحمة حقيقية لصمود و كفاح عائلة جليلية من "البعنة" هي عائلة "زهرة" خالة المخرج محمد بكري و مرضعته، حيث أجبرت و زوجها و طفلاها على الخروج من قريتهم "البعنة" تحت حراب العصابات الصهيونية و تخاذل الأنظمة العربية. تخرج "زهرة" مكرهة عبر الجبال الى جنوب لبنان. ولأن "زهرة" تعرف يقينا أن السمك الفلسطيني لا يعيش خارج موطنه، فقد عادت ليلا على ظهر حمار مع طفليها محمد و فاطمة عبر بها الحدود التي رسمتها الأمم المتحدة و حرسها الحكام العرب. عادت إلى قرية "دير الأسد" القريبة من"البعنة". و "دير الأسد" هذه، لمن لا يعرفها، هي عاصمة الشعر الشعبي الفلسطيني. لقد برز منها الشاعر محمد أبوسعود الأسدي و ولده البكر الشاعر سعود الأسدي، و أبو غازي الأسدي وغيرهم كثيرون. كما أنها مسقط رأس العلامة التربوي الدكتور لطفي الأسدي، الذي لاقى ربه منفيا غريبا في إحدى ضواحي مدينة شيكاغو الأمريكية. (19) و هي أيضا حاضنة الشاعر محمود درويش، حيث لجأ اليها طفلا بعد عودته من جنوب لبنان وقد سوت العصابات الصهيونية قريته "البروة" بالأرض.
و بعودة "زهرة" وزوجها و أطفالهما تنتهي رحلة اللجوء و تبدأ رحلة الصمود و الدفاع عن الأرض التي صودرت، و صودرت معها أيضا حياة حسن بكري زوج "زهرة"، لتقام عليها مستوطنة "كرمي ئيل" للقادمين الجدد. نعم! لقد كانت فلسفة حسن تقوم على يد تقبض على المحراث و الفأس (الوطن)، و يد أخرى تمسك القلم و الورق (العلم). بالصبر و الأمل يرسم حسن بكري مستقبل أولاده، و بالذات محمد الذي أراده أن يذهب إلى موسكو لدراسة الطب رغم الفاقة و ضيق الحال. و يهدد يتسحاق، ضابط المخابرات الصهيوني، محمدا قائلا: "إذا ذهبت الى موسكو لدراسة الطب فلن تجد أباك عندما تعود." نعم! يريدون إرهاب الفلسطيني و تجهيله ثم اقتلاعه من أرضه، و على أحسن الأحوال يريدونه عاملا في مصانعهم أو في مزارعهم أو بناء لبيوت جديدة للمستوطنين القادمين الى "أرض الميعاد" على أنقاض بيوت و أراض اغتصبوها، في غفلة من الزمن، و بقوة السلاح و الارهاب. و هكذا تستمر معاناة "البعنة" بمصادرة الأرض و تدمير الجمعية التعاونية وتخريب سيارتها التي كانت تدر بعض المال الذي مكن كثيرا من الأسر "المستورة" على التغلب على مصاعب الحياة بكل تكاليفها، ومن ثم التضييق على حنا ابراهيم المناضل الفلسطيني الذي أسس الجمعية و اشترى سيارتها، و وقف شوكة في حلق وزير التموين الصهيوني العنصري آنذاك.
ثم يرسم محمد بكري المخرج لوحة متحركة بدموع محمد حسن بكري الطبيب العائد من موسكو، حيث ترصد الذاكرة الحية وصول الباخرة الى ميناء عكا الحزين، وما أن تطأ قدما الطبيب محمد الأرض حتى يبدأ البحث عن وجه أبيه—مع أنه يعلم تماما أنه توفي خلال وجوده في موسكو—بين الوجوه التي جاءت من "البعنة" لتستقبل ابنها الطبيب العائد ومعه زوجته جينا (أم حسن) الطبيبة الروسية التي عالجت فقراء "البعنة" و منطقة الشاغور دون مقابل. لقد أراد محمد أن يقول للواقع لا... أبي لم يمت ... إنه في أناي... نعم أراه في قلبي و إن عشي عنه الآخرون، و هأنذا أراه يشق الصفوف ليعانقني و قد عدت كما أرادني طبيبا حقق له طموحاته العريضة!!
آه يا محمد من القلب المحزون و النفس القلقلة و العقل الطموح الذكي وسط ضجيج المعارك الهشة المزيفة، كما يقول القاص المصري الراحل فاروق منيب.(20) لقد علمتني يا عزيزي أن لا كرامة لنبي خارج وطنه، و أن السمك الفلسطيني لا يستطيع الحياة خارج وطنه فلسطين. لقد أدركت الآن ما فاتني إدراكه من أن الحياة قد فارقتني منذ عقود، و بالتحديد منذ اللحظة الأولى التي فارقت فيها الوطن!! لقد تأكدت أيضا أن الفلسطيني هو الكائن البشري الوحيد الذي لا تكتمل فرحته و لا ضحكته، و إذا ما غافل نفسه وضحك، أرسل تنهيدة حارة من أعماق جوفه وقال: الله يستر!! على أية حال، ربما أبدو ضعيفا في هذه اللحظة، فلا يحزنك ضعفي!! إنني أراها رحلة طائر الفينيق الفلسطيني، الذي سرعان ما ينفض عن جناحيه الرماد و يعود للحياة من جديد!!
يا أمنا "زهرة"....!! يا ذات الصبر المعجز و الإرادة الصلبة التي لا تعرف الحواجز و الحدود!! لقد أصبحنا يا أماه في خريف العمر، و "اشتعل الرأس شيبا"، و القلب حزنا، و النفس كمدا، ولم يبق في النفس مكان للفرح، حيث نزل الحكام البرابرة و "شبيحتهم" المجرمون من سفوح الجبال، يذبحون كل جميل، و يدوسون الأزهار و يدنسون بهاءها بأحذيتهم الثقيلة الضخمة. يا أماه...!! لقد ضاقت علينا الأرض بما صغرت!! و لذا فإنني أستعطفك أن تفسحي لي مكانا إلى جوار العم حسن، [و كأني بك الآن تقولين: "من غير شر يَمّا، متكلش هيك، والله هسّا بزعل"] و إن تعذر ذلك، فأرسلي إلي حفنة من تراب الجليل الطاهر بيديك الكريمتين، ليدسها أولادي في ثنايا كفني في رحلتي الأخيرة في هذا المكان القصي من العالم، علها تؤنس غربتي الطويلة الموحشة!!
هوامش
* ظهرت الطبعة الأولى من هذا المقال في مجلة فنون، وزارة الثقافة الأردنية، عدد 39 (ربيع 2013)، ص ص 68-72.
** أديب و فقيه من فلسطين، وأستاذٌ في القانونِ الدّولي المـُقارن، وَ مُحامٍ دولي لحقوقِ الإنسان، و رئيس اللجنة الدولية للدفاع عن ضحايا العنف الجنسي خلال النزاعات المسلحة. يقيم في مدينة مونتريال، كندا.
(1) د. إلياس خليل زين، "مقابلة مع شاعر الأرض المحتلة حلمي الزواتي،" مجلة الدوحة، عدد 106 (1984) ص ص 70-73؛ أمل الجبوري، "مقابلة مع الشاعر الفلسطيني حلمي الزواتي: الوطن و المرأة خارج نسيج العنكبوت،" مجلة الطليعة العربية، عدد 200 (الإثنين، 9 آذار/مارس 1987) ص ص 44-45؛ د. شاكر مصطفى، " هجرة في الجرح: تأملات في أعمال حلمي الزواتي الشعرية الكاملة،" جريدة الوطن، عدد 5464 (الخميس، 3 أيار/مايو 1990) ص 3. أعيد نشرهذه الدراسة كاملة في مجلة ديوان العرب. متوفرة على هذا الرابط:
<http://diwanalarab.com/spip.php?art...>
أنظر ص 18. (تم النظر في هذه الدراسة يوم 18 كانون الثاني/يناير 2013).
(2) د. شاكر مصطفى، المرجع السابق رقم 1، ص 36.
(3) إشارة الى هذا المقطع من قصيدة "بطاقة هوية" للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش:
"سجل
أنا عربي
وأعمل مع رفاق الكدح في محجر
وأطفالي ثمانيه
أسُل لهم رغيف الخبز
والأثواب والدفتر
من الصخر
ولا أتوسل الصدقات من بابك
ولا أصغر."
أنظر: محمود درويش، ديوان محمود درويش (بيروت: دار العودة، 1987) ج 1، ص 122.
(4) د. شاكر مصطفى، المرجع السابق رقم 1، ص 14.
(5) محمود درويش، ، ديوان محمود درويش (بيروت: دار العودة، 1970) ج 1، ص 553.
(6) توفيق زياد، ديوان توفيق زياد (بيروت: دار العودة، 2000).
(7) إميل حبيبي، الوقائع الغريبة في اختفاء سعيد أبي النحس المتشائل (بيروت: دار ابن خلدون، 1974).
(8) ماجد عايف، " إميل حبيبي باق في حيفا" الحوار المتمدن، عدد 3923 (26 تشرين الثاتي/نوفمبر 2012).
(9) إيريك بايس، "إبراهيم أبو لغد... الأكاديمي العربي يلحق بركب كبار الأعلام الراحلين" جريدة الشرق الأوسط، عدد 8218 (29 أيار/مايو 2001).
(10) إشارة إلى قصيدة الشاعرة الفلسطينية فدوى طوقان "كفاني أظل بحضنها" و تقصد فلسطين، حيث تقول:
"كفاني أموت عليها وأدفن فيهاو تحت ثراها أذوب و أفنىو أبعث عشباً على أرضهاوأبعث زهرة."
انظر: ديوان فدوى طوقان (بيروت: دار العودة، 1978) ص 553.
(11) تقع قرية البعنة على ربوة في الجليل الأعلى الى الشرق من عكا على الطريق الواصل بينها و بين صفد.
(12) راجع: محمود درويش، المرجع السابق رقم 3.
(13) صبري جريس، العرب في اسرائيل (بيروت: مؤسسة الدراسات الفلسطينية، 1973) ص 129.
(14) حديث مع المحامي حنا نقارة، جريدة الاتحاد، 15 تموز/يوليو 1966، نقله صبري جريس في المرجع السابق أعلاه.
(15) يقول حلمي الزواتي في قصيدته " و شــــاهِد و مشــــهود" عن النواطير الحقيقيين:
"كما النفط يا أَيها الصبحباعوا رخيصا دماء الحسينْباعوه ليلا بِدونِ مزادٍو غلوا اليدينْو ساق النواطير كل بنات محمدْسبايا يقدمن- بِاسمِ التحرر- للأجنبيْباعوا الفراتَو نخلَ العراقِو بيت الرشيدِو قَبرَ النبِيْ."
قصيدة "و شاهد ومشهود،" الموسوعة العالمية للشعر العربي. انظر هذا الرابط:
<http://www.adab.com/modules.php?nam...>
(تم النظر في هذه القصيدة يوم 18 كانون الثاني/يناير 2013).
(16) أنظر: برهان الدين العبوشي، الأعمال الأدبية الكاملة (دمشق: مؤسسة فلسطين للثقافة، 2009) ص 260.
(17) فيلم وثائقي أخرجه محمد بكري عام 2002، يوثق فيه جرائم الاحتلال خلال اقتحامه مخيم جنين أثناء الانتفاضة الثانية. منعت الرقابة الاسرائيلية عرض الفيلم تجاريا لادعائها انه متحيز للفلسطينيين و يدعو للتحريض على اسرائيل و وجودها. بعد ملاحقات قضائية طويلة سمحت محكمة العدل الاسرائيلية بعرض الفيلم تجاريا، كما ردت محكمة أخرى دعوى أقامها خمسة جنود اسرائيليين على مخرج الفيلم بتهمة التشهير.
(18) مسلسل تليفزيوني سوري، كتبه الشاعر و الأكاديمي الفلسطيني الدكتور وليد سيف و أخرجه الفنان السوري حاتم علي. تعتبر هذه الملحمة الدرامية أهم عمل فني يوثق مراحل هامة من تأريخ القضية الفلسطينية يمتد من منتصف ثلاثينات القرن الماضي، مرورا بالنكبة و اللجوء، و انتهاء بنكسة حزيران عام 1967 و اعلان الثورة على الاحتلال.
(19) تقع قرية دير الأسد في الجليل الأعلى على مقربة من البعنة على الطريق ما بين عكا و صفد، و تشكلان مع مجد الكروم ما يدعى بمنطقة الشاغور. و إلى الجنوب من دير الأسد تقع مستوطنة "كرمي ئيل" التي اقيمت على أراض اغتصبت من هذه المنطقة.
(20) فاروق منيب، "ديوان ثلاثية الموت و الارتحال للشاعر الفلسطيني حلمي الزواتي،" مجلة الاقتصاد العربي، عدد 29 (تشرين الثاني/نوفمبر 1978) ص 56.