الأحد ٥ أيار (مايو) ٢٠١٩
بقلم جميلة شحادة

زَفافُ قاصر

سبعَ عشرَةَ مِن عُمرِ الياسَمينِ قُتلَتْ
عندما أَخبروها أنها الليلةَ خُطبتْ
وغداً؛ تُزَّفُ الى المجهولِ... وظَنُّوها تبسَّمتْ
وكانَ اليومَ الموعودِ، ولونُ الزنبقِ ارتدتْ
وبالأضواءِ والزيناتِ؛ جدرانُ بيتِها اكتستْ
أما هي؛ فكانتِ الوحيدةُ التي شَعرتْ
أن الأضواءَ خافتةٌ، كخجلها أَمامَ العراءِ... فَبَكَتْ
وأنَّ الزيناتِ تُذكِّرُها بأحلامها... التي بَهتتْ
وأنَّ زغاريدَ الصَّبايا؛ مِنْ رَحْمِ مأساتِها انطلَقتْ
وما فَرْحةَ أمِها وخالتِها؛ إلاّ ومْضة بَرَقَتْ
حاولتْ أن تكبحَ قوافلَ السيرِ نحوَ المجهولِ... فشلت
تمنتْ أن تعودَ الى دميتِها الأثيرِ؛ ما فلحتْ
كيف؟ والغزاةُ يتقدمون نحوَ عرشِها
يُعلنون ساعةَ الفوزِ... التي اقتربتْ
مُهللين بنصرِ النهاياتِ، وما عرفوا\
أن روحَها زُهقتْ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى