الخميس ١ آب (أغسطس) ٢٠٢٤
بقلم
ساعدني
سَاعدني كي أَخرُجَ
مِن قَوقَعَةِ الرُّكودِ
وأنفضَ عَنِّي غبَّار الرَّتابةِ..
أريدُ أنْ أُخْلَقَ اليومَ
على يديّ البَّراءة
وأنْ أُسجَّلَ في قيودِ النَّقاء
مولدةً بعمرِ الأَربعِين..
سَاعدني كي أُحولَ رائِحةَ
الذِّكرياتِ إلى عطرِ سكيّنَةٍ
يكفيهم قضّ مَضجَعِي
أولئك الذينَ رحلوا من دِونِي
ولكن مازالوا مَعي!
يكفيهمُ أنانيَّةً بسلبي مِني..
سَاعدني كي أسْتَعيدني لي
كمْ أنتَ مِعطاءٌ؟!
كريمٌ وسخِيٌّ
لطالمَا دَثرْتَني
برِداءِ رِضىً
وغَمرتَني في حُضنِ السَّكينةِ
لطالمِا نَاولتَنِي
الأحلامَ فُرادَى..
أَعدُكَ أنْ أزرعَ في كَفَّتِيَّ
غراسَ الإرادة
كي تُثمِرَ قنَّاعةً
وتطرح سلاماً
كعربونِ شكرٍ مِني
فأمطارُ خَيرِكَ
أغرقًتني
وشمسُ صَباحِك أيقظتني..
سَاعِدني وأنتَ القَادرُ
لن أطلبَها من غيرك
ولن أحتاج.
فساعدني يا الله