الجمعة ٢ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٩

سلفادور الجنون العاقل

بقلم: علي ذيبان

هو الرسام السريالي الذي ذاع صيته وسط اوربا والعالم اجمع على انه فنان عبقري مجنون بسبب تلاعبه الغريب بالفرشاة لحد جعل منها عالما جديدا لمخاطبة ذاته قبل آن يخاطب جمهوره المولع بلوحاته الغريبة القريبة روحيا لهم.

كان دالي حينما يرسم يحاكي عقله الباطن الذي طالما رفضه عقلة الكائن وعقول جمهوره ومن هنا تكون إلى سلفادور جمهورا خاصا به هو جمهور قريب جدا من روحه السريالية النزعة وهذا مما زاد من إعجاب الناس بلوحاته التي انتشرت بسرعة البرق في العالم وخاصة في اوربا

كان دالي يخاطب فرشاته كل مرة ويكلمها ويقول: ((ماذا سيصنع منك سلفادور دالي اليوم ؟))

يرسم سلفادور بطريقته الخاصة التي لم يسبق لرسامي عصره او العصر الذي سبقه آن دسم بها. طريقته الجديدة آطلق عليها الفن السريالي في حين كانت مفردة سريالي سارية في وسط عالم الادب وفي فرنسا بالتحديد وجاء دالي ليضيفها إلى مادة الفن والتي هي صديقة حميمة لمادة الادب يضيف مفهوما جديدا وهو الرسم السريالي.

وقد برع سلفادور بالنمط الجديد وانتشر فنه بسرعة مذهلة إلى آن رحبت بيه فرقة (سرياليي باريس) التي كانت تستقر في نيويورك وطلبت منه الانضمام اليها فلبى الدعوة وكانت اولى اسهاماته هي فكرة اصدار مجلة لفرقة السرياليين والتي كانت تضم في صفوفها كبار الادباء والفنانين الفرنسيين وغيرهم. وسريعا اتاه الرد بالترحيب بالفكرة وبالفعل تم اصدار العدد الاول في خريف 1942 والتي كانت تحمل عنوان 777 تحت ادارة (شارلز هنري فورد) وهو شاعر آمريكي ذائع الصيت .

واستمر سلفادور في التطور السريع في اعماله التي كان قمتها لوحات إصرار الذاكرة او الزمن المفقود حسب النسخة الفارسية وكانت لوحات إصرار الذاكرة عملا متميزا آثار إعجاب الفنانين في العالم وكذلك النقاد حيث عد النقاد الاوربيون (ٌصرار الذاكرة عملا فريدا من نوعه، يصور الزمن الذي تحيى به آوربا وسائر المعمورة .

وكانت مجلة 777 بين الحين والاخر تطل على قرائها بنشر اقوال دالي السريالية ومنها

1 حينما استيقظ في الصباح اختبر لذة لم تضاهى. إنني سلفادور دالي ثم اسال نفسي ما الذي سيفعله اليوم هذا الانسان المعجزة سلفادور دالي.

2 السريالية هي آنا

3 انا خال من العيوب انا السريالي الوحيد غير المنتمي ولم ينجح لا اليمين ولا اليسار في اغوائي

4 كي ترسم يجب ان تكون مجنونا فانا اؤمن بآني آعظم رسامي عصري او على الآصح إنهم اسوا مني على اي حال

5 كنت في السابعة آحلم آن اكون نابليون ولكن لما كبرت صار يكفيني آن اكون سلفادور دالي الذي كلما آردت التقرب إليه اره يبتعد

6 إن جمهوري هو سلفادور دالي

7 الفرق بيني وبين اي مجنون هو انني عاقل

اطلق على سلفادور دالي لقبين هما

 العبقري المجنون
 والفنان الهذياني

من آقوال سيغمون فرويده: (لم آر في حياتي لإسبانيا آعظم كمالا من سلفادور دالي

بقلم: علي ذيبان

 اطلق على سلفادور دالي لقبين هما/العبقري المجنون والثاني هو الفنان الهذياني
 من اقوال سيغمون فرويده /لم ارى في حياتي لاسبانيا اعظم كمالا من سلفادور دالي


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى