الأربعاء ٢٦ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١١
بقلم ناهض زقوت

شبكة شباب فلسطين الثقافية تنظم أمسية شعرية

نظمت شبكة شباب فلسطين الثقافية أمسية شعرية شبابية بعنوان «حين يتألم الورد»، وحفل تكريم للشاعر الشاب «محمد دويدار» بمناسبة صدور ديوانه الجديد «ظلال الذاكرة»، في قاعة المركز القومي للدراسات والتوثيق بغزة، بحضور لفيف من الكتاب والمبدعين الشباب.

افتتح حفل التكريم الكاتب والباحث ناهض زقوت منسق عام شبكة شباب فلسطين الثقافية مقدما التهنئة لذوي الأسرى على تحرر أبنائهم من الأسر الإسرائيلي، ومرحبا بالحضور، ومهنئا الشاعر الشاب دويدار على صدور ديوانه الجديد، وأشار إلى أن الشاعر دويدار من مواليد عام 1986 في مخيم جباليا تعود جذوره إلى قرية يبنا المحتلة عام 48، حاصل على شهادة في الحقوق من جامعة الأزهر بغزة، أصدر ثلاثة دواوين شعرية، وعددا من المسرحيات التي قدمت للمسرح، وهو عضو في اتحاد الكتاب الفلسطينيين، وحاصل على لقب شاعر جامعة الأزهر في تصفيات مسابقة شاعر الجامعة عام 2007. ثم قدم الدكتور أسامة أبو سلطان ليعرض دراسته النقدية حول الديوان.

فقال د. أبو سلطان، نحن أمام تجربة أزعم أنها تختلف عن تجارب الشعراء الآخرين، فهي ليست مجرد ديوان شعر يقدم قصائد في موضوعات شتى، أنها تجربة متكاملة خاضها شاعر شاب بحداثة عمره الزمني. وأضاف، "ويتجلى من عنوان ديوانه (ظلال الذاكرة: بعض ما قيل في الحكمة الشعرية) أول إحالة على مصادره الحكمية، الذاكرة، وإذا كانت الذاكرة هي تراكمات التجارب والسنين، فقد نجح الشاعر من خلال مواقف متعددة عاشها بحسن مرهف وبوجدان الإنسان، في أن يكتسب الخبرة التي فتحت أمامه باب الحكمة الشعرية.
وأشار د. أبو سلطان في دراسته إلى مسألتين في الديوان هما الموضوع والتشكيل الفني، فمن حيث الموضوع قال: لقد حاول الشاعر خلق فلسفة شعرية خاصة به، فقدم مفهومه للشعر والشاعر، وهي الجدلية التي حكمت مجال الكتابة الشعرية، وقد وضحت في قصائده ملامح التمرد، والتضحية والتفاني من اجل الآخرين، وثنائية الأمل واليأس، والالتزام الأخلاقي، والبعد الإنساني، ومواكبة الأحداث، وقدم الدارس نماذج من قصائد الشاعر. أما من حيث التشكيل الفني، فقال أبو سلطان، أن الشاعر وقع تحت تأثير الشعراء الكبار من شعراء الحكمة، استخدم المصطلحات السياسية بكثرة، تجلى لديه طول النفس في القصيدة والقدرة على الصياغة والتمكن من اللغة، وأشار إلى نماذج من أشعاره.

ثم ألقى الشاعر دويدار بعض قصائده التي نالت التصفيق لدى الحاضرين.

وبعدها تركت المنصة للشعراء الشباب لكي يلقوا قصائدهم، فقدمهم القاص الشاب "تامر الغرباوي" معرفا بهم وبتجاربهم الشعرية، فقدم الشاعر "حسين عبد الجواد" قصائد من الشعر النبطي المتميز بكتابته، تلته الشاعرة "سمر الملفوح" بقصائد من الشعر الحر أو ما يعرف بقصيدة النثر، وتميز الشاعر "عمر أبو شاويش" بقصائده وبإلقائه الجيد، أما الشاعر "أحمد النجار" فقد ألهب الجمهور وهو يلقي قصائده المعبرة عن الواقع المعاش، وكان للشاعرة "ديانا كمال" مساهمات شعرية في قصيدة النثر، والشعر النبطي حاورت به الشاعر حسين عبد الجواد مما جعل الحضور يتفاعل معها بشكل متميز.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى