شهرزاد ..حكاية!!
.. تأخرت " شهرزاد " عن موعدها؛ لم يجدها بجواره – مثل كل ليلة – قام " شهريار " من سريره – الوثير – يبحث عنها في القصر..
وهو يخرج من حجرته.. وجدها، تهل عليه.. وجهها شاحب .. احتضن وجنتيها براحتيه ، لثم ثغرها .. همس في أذنها :
– " أين أنتِ ؟ ! "
بصوت واهن:
– " متعبة بعض الشيء . "
مسد على شعرها الأسود – الناعم – بحنو :
– " هل أحضر لك طبيبًا ؟ "
ابتسمت بشحوب :
– "لا .. لا .. سأكون بخير إن شاء الله . "
بنبرات قلقة:
– "لست مرتاحاً.. ما بك يا شهرزاد ؟ .. "
احكي لي؛ عما يضايقك ..
تنهدت بعمق :
– " ألم يحن وقت التخلص مني ؟ ! "
بنظرات مرتابة :
– " لا أفهم ما تقولينه .. "
– " لم يعد عندي حكايات .. وجاء وقت
مسرور ؛ كي يقطع رقبتي.."
– " شهرزاد؛ أنت زوجتي... "
– " ألم تتخلص من زوجاتك ؛ في ليالي العرس .."
– " هذا زمن قديم .. لا أحب تذكره .."
– " في كل ليلة ؛ كنت أخشى من النهاية المباغتة ؛ بعد
أن تنتهي حكاياتي .. وأجد رقبتي ؛ تحت سيف مسرور .. "
بصوت حان :
– " شهرزاد أنت زوجتي وحبيبتي ؛ وأم أولادي ..
لا أستطيع التخلص منك... حتى لو انتهت الحكايات .. أنت
حكايتي التي لا تنتهي .. "
ضحكت شهرزاد ؛ ضحكة عذبة :
– " تصور أنه مازال لدى حكايات أخرى .. "