
صفحة الندم
أحمد صفوت الديب
قَََََلَبْتُ بَعْـدَ عَنَـاءٍ صَفْحَـةَ النَـدَمِبِدَمْعَةٍ وَتَخَلّى الوَجْـدُ عَـنْ قَلَمِـيأَمَا انْتَهَتْ بِنَزِيـفِ الشِعْـرِ قِصَّتُنَـامِنْ مُهْجَةٍ كَانَ فِيهَا الحُـبُّ كَالـوَرَمِفَلا أُبَالِـيَ فِـي يَـوْمِ الـوِدَاعِ إِذَاسَفَحْتِ مَاءَ عُيُونِي أَوْ سَفَحْتِ دَمِـيأَتَغْزُلِيـنَ شِبَـاكَ العَنْكَبُـوتِ لِمَـنْصِدْقاً أَحَبَّكِ حُـبَّ الطَيْـرِ للقِمَـمِتُكَوِّرِيـنَ حُـرُوفَ اللَـوْمِ قُنْبُلَـةًوَتَخْلِقِينَ لِيَ الأَعْـذَارَ مِـنْ عَـدَمِتُعَبَّدِيـنَ بِنَـارِ الشَـوْقِ أَوْرِدَتِـيوَتُوقِظِينَ الهَوَى مِـنْ نَشْـوَةِ الحُلُـمِأَتَسْمَعِيـنَ نِـدَاءَ الذِكْرَيَـاتِ بِنَـافِـي كُـلِّ صَاغِيَـةٍ يَنْهَـلُّ بِالأَلَـمِمَا أَغْفَلَ الصُبْحُ عَنْ وَجْدِي وَعَنْ أَلَمِيوَأَثْقَلَ اللَيْلُ فِي وَطْـء عَلَـى قَـدَمِإنِّي رَسَمْتُكِ شَمْسَ الحُبِّ فِي لُغَتِـيتَزْهُو بِقَافِيَتِي مِـنْ سَالِـفِ القِـدَمِشَيَّدْتُ حُبَّكِ فِي الأَعْمَـاقِ كالهَـرَمِواليَوْمُ أُدْفَنُ كَالأَجْـدَادِ فـي الهَـرَمِإنْ فَتَّشُوا عَنْ كُنُوزِي اليَوْمَ لنْ يَجِدُواإلاَّ الدُمُوعَ وَأَصْـدَاءً مِـنَ الكَلَـمِإنّـي بَكَيْتُـكِ أَنْهَـاراً مُؤَجَّـجَـةًتَفْرِي الخُدُودَ بِسَيْلِ اليَـأْسِ والسَـأَمِفَفِي الطَبِيعَةِ مَـا أَسْمَـى مَعَالِمُهَـامَا النَهْرُ إلاَّ بُكَـاءَ السَهْـلِ لِلعَلَـمِوَفِي شُمُوخِكِ عِزُّ المَشْرِقَيْـنِ وَفِـيطَيْفُ انْكِسَارِيَ ذُلُّ اليُتْمِ فِي الحَـرَمِجَفَّ الوَفَاءُ بِقَلْبِي وانْـذَوَى أَمَلِـيوَسَالَتِ الرُوحُ فِي وَادٍ مِـنَ النَـدَمِفَلاَ أُعَاتِبُ حَاشَى أَنْ يُجَـاوِزَ بِـيرَكْبُ العِتَابِ حُدُودَ الذَوْقِ والقِيَـمِولا أُلَـقِّـحُ آمَـالِـي بِـشَـارِدَةٍمِنَ الحُرُوفِ وَتَرْوِي دَمْعَتِـي نَهَمِـيوَلا أُطِيـلُ حَدِيثـاً أَوْ أُرِيـقُ دَمـاًمِنَ الخُدُودِ بِعَيْنِـي أَوْ بِنُطْـقِ فَمِـيكُونِي كَمَا شِئْتِ إنّي كُنْتُ يَا تَعَبِـيكَمَا تَشَائِينَ مِنْ دَمْـعٍ وَسَفْـكِ دَمِإنّي احْتَرَقُتُ بهذاالشِعْـرِ فِـي وَرَقٍالحَرْفُ يَجْرِيَ فِيـهِ حَافِـيَ القَـدَمِلا كنْتِ يَوْماً وَلا كانَـتْ حِكَايَتُنَـاولا اعْتَلَيْتِ بِشِعْرِي صَهْـوَةَ القَلَـمِكنْتُ اقْتَرَفْتُ مِنَ الآثَـامِ أعْظَمَهَـاحَتىّ تَكِيلِينَ لِي صَاعـاً مِـنَ التُهَـمِ
أحمد صفوت الديب