الأربعاء ٢٤ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٨
بقلم
ضمائر
(هو)جبال قلبه تتكسرثلوج تئن من صراخ حنينهيقتفي أثر روحه المحنَّطةويسكب دمه في زجاجة الضميرالغائب !.يلاحق نبرات جسده الحادةويُجرجرُ أنَّاته المتبقيةفي زوايا المرايا السوداء !.يُلحُّ في طلبِ السَّعيريُلحُّ في سقْط الجسدوتنزف أسراره المدفونة في السرابْ...(أنتَ)طموحك مخنوق الرؤىإلى مَن تخبئ نجومك الزرقاءوأين بِشارتك ؟...ولِم َ غيومُك مُقفلةوفجرك نائم ؟!....أضِىء فَراش صوتكبهسهسة الحبوالتَحِف نبيذ شوقك المعتقواتركها تُوارِب ريح كلماتهاوتنسحب من شرق الضبابإلى بوصلة الحياة ْ ....(هي)مشرقة هي كوطنِ الطفولةتهوي الريح في كفَّيهاكإسفنجة ضوءتعصر أمواج أنفا سهاكي تُخْرج لآلىء أشواقهاوصبوات خيولها !....هل تريد أن تنطفىء بلا سلام ؟!...أو لعلها جمَّدت ثِقَتَها بذكورة الفصول ...وما زالت الشمس في صدرهاأنوثةٌ تشتعل .......(هم)لماذا سلالهُم فارغة ؟لا موطىء روح لأجسادهم ،المتخمة بالظلام !....لا موطىء ريح لخيولهمالمتكسرة الأجنحة !...ليُبعدوني عن فراغاتصباحاتهمالمحنَّطة ...وليُدخلوني في جذوريالمستويةعلى عرش الإباء !...* ** **كَفاهم بي نقاءأن أصافح طُهرهم النازففي مرايا وجودهم المتكسِّرة ! ...ليحرقوا تيجان قلوبهم السوداءوالحمراء .....وليشربوا دخان غضبهممائة مرةإلى أنتنضج أرغفة وجودهمعلى نار الحقيقة !..