الخميس ١٢ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٢٤
رؤية نقديّة لقصّة
بقلم سناء الشعلان

«عبّاس بن فرناس: حكيم الأندلس» للدّكتورة سناء الشعلان

أيمن دراوشة


 مقدمة:

تحليلنا لقصة "عباس بن فرناس: حكيم الأندلس" المصورة للدكتورة سناء الشعلان يستند إلى عدة جوانب مهمة تشمل الرسالة، الأسلوب، الإخراج الفني، والتأثير الثقافي.

 غلاف يحلق بأجنحة الإبداع

الغلاف الخاص بقصة "عباس بن فرناس: حكيم الأندلس" يحمل تصميمًا بصريًا خاطفًا يعكس مضمون القصة وهدفها التعليمي.

 تحليل الغلاف:

1- العنوان:

العنوان مكتوب بخط كبير وواضح يتناسب مع جمهور القصة (الأطفال)، مع تزيين الحروف بشكل يجذب الانتباه ويضيف طابعًا مرحًا.

التركيز على اسم "عباس بن فرناس" يعكس أهمية الشخصية المحورية ويثير الفضول لمعرفة المزيد عنه.
2- الرسومات:

يظهر عباس بن فرناس في الغلاف مع أجنحة، في مشهد يمثل حلم الطيران الذي اشتهر به، مما يرمز إلى الإبداع والطموح.

الخلفية تحتوي على مئذنة ومبانٍ تشير إلى الطابع الأندلسي، مما يربط القصة بسياقها التاريخي والثقافي.

وجود الحمام الطائر يعزز فكرة الحرية والطيران، مع إضافة عنصر جمالي يليق بكتاب للأطفال.

3- الألوان:
الألوان المستخدمة مريحة للعين، مع تركيز على الأزرق السماوي الذي يرمز إلى السماء والطيران.

التناغم بين الألوان يعكس روح الإيجابية والتحفيز.

وجود شعار وزارة الثقافة ومشروع "مكتبة الأسرة الأردنية" يؤكد القيمة التعليمية والتربوية للعمل.

 الانطباع العام

الغلاف يمثل دعوة مشوقة للأطفال لقراءة القصة، حيث يجمع بين الجاذبية البصرية والرسائل الثقافية والتعليمية، مما يجعله مناسبًا جدًا لجمهور القصة.

 الرسالة والمضمون

القصة تقدم نموذجًا ملهمًا للأطفال من خلال شخصية عباس بن فرناس، أحد العلماء العرب البارزين في الأندلس، الذي جسّد قيمة الاجتهاد والعمل لتحقيق الحلم الإنساني بالطيران.

جماليات مبهرة:

تركيز القصة على شخصيات تاريخية عربية، مما يعزز الهوية الثقافية ويحفز الأطفال على الاقتداء بالعظماء.

القيم المطروحة مثل الاجتهاد والعلم والتحدي تعزز التفكير الإيجابي لدى القرّاء الصغار.

تقديم الشخصية في سياق تاريخي يحفز الاهتمام بالتاريخ العربي الإسلامي.

 الأسلوب السردي

مواطن الجمال:

اللغة سهلة ومبسطة تناسب الفئة العمرية المستهدفة.

الحوار والنصوص تعكس سياق القصة بأسلوب جذاب للأطفال.

 الإخراج الفني
الرسومات الملونة من تصميم إبراهيم شاكر وعمل هديل زكارنة تضيف بعدًا بصريًا يعزز تجربة القراءة للأطفال.

إيجابيات:

الصور تدعم النصوص وتساعد الأطفال على تصور الأحداث.

التنسيق الملون يجعل القصة جاذبة بصريًا.

 التأثير الثقافي والمعرفي
إيجابيات:

القصة تساهم في نشر الوعي بشخصيات عربية تاريخية عبر مشروع "مكتبة الأسرة الأردنية".

نجاح القصة في الوصول إلى طبعات متعددة ولغات مختلفة يعكس قيمتها الثقافية.

 الخلاصة

قصة "عباس بن فرناس: حكيم الأندلس"للدكتورة سناء الشعلان تقدم نموذجًا مشرِّفًا للأدب الموجه للأطفال، وتمزج بين السرد التاريخي والقيم التربوية.

أيمن دراوشة

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى