عفرين غراد
للشاعر الكوردي عبد الله به شيو
وأسمعُ أزيز الطائرات ،
تحوم وتنشر الدخان، بها رائحة البارود
وحياة لا تعود ،
عيون ثمانين مليون تترقب شروق الشمس
إلى هناك في غرب كوردستان،
وعلى أمل، أراقب مزادات حقوق الإنسان
مترقبا، ربّما منهم نجاة قريبة
فيما مضى،
كانوا يتساءلون، من أنت ؟... من تكون ؟
كنت أجيبهم
جبلي انتشل نوحاً حين شلّ العالمَ الطوفان
جذوري قبل الميلاد ممتدة
أنا من سنديانة ميديا
ولكن من الآن و صاعدا،
صاعدا
إذا ما سألوني عن حسبي،
وعن نسبي
هكذا وكلّي فخر، سأقول لهم
دمي ودم نمور " عفرين غراد " واحد
* عفرين مدينة في كردستان سورية تتعرض للغزو التركي.
* الميديون نواة الكورد.
* جبلي بإشارة هنا إلى جبل جودي الذي يقع في الأراضي الكردية، وهو المكان الذي رست عليه سفينة نوح بعد أن ارسل الله الطوفان على قوم نوح
*عفرين غراد المقصود هنا تشبيهها بالمقاومة التاريخية لمدينة لينغراد أمام حصار دول المحور.
عن الشاعر : يعد واحدا من أشهر الشعراء الكُرد المعاصرين، ولد عام 1947 في قرية بيرکوت في محافظة هولير " أربيل "، وفيها درس الابتدائية و الثانوية، نشر أول ديوان له " عبرات وجراح " عام 1967 في كركوك، بعدها بعام، أطلق ديوانه "الصنم المهشم"، ولكن يعد ديوانه " يوميات شاعر ظامئ" الصادر عام 1972 نقطة التحول الشعرية في مساره، في عام 1973 غادر الى الاتحاد السوفياتي والتحق بجامعتها لينال شهادة الماجستير في الترجمة عام 1979، ثم حاز شهادة الدكتوراه في الأدب الكردي عام 1983، من معهد الاستشراق التابع للأکاديمية السوفيتية، و كان الشاعر الكردي بيره ميرد موضوع أطروحته. عمل أستاذا للأدب المقارن في جامعة طرابلس الليبية ثم عاد الى موسكو عام 1991 لكنه سرعان ما هاجر إلى فنلندا.