
عندما رحل الطيف
بقلم: عادل بن حبيب القرين
ماذا عساني أن أقول، في من عشق الحرف وغازله... إلى أن أرتحل!!!مودّعة روحه جسده، زارعاً ذكراه فينا قرنفلاً ومشموما...لم ترحل يا أبا محمد،،فروحك ترفرف فوقنا، كعصفور تائه بزقزقته!!!ولسان حاله يقول: كيف لي أن أطير عنكم، وجناحاي مثقلان بتراب الوطن؟!عرفناك في مشيتك، وابتسامتك، وكتابتك، ودعابتك، هنا وهناك.أنفاسك وحسك وصوتك... وصل إلى كوثر المعرفة والخليج والحجاز...ولم تكتفِ أيها القنبر الحبيب إلى هذا الحد...بل انغرست في كل أطياف المجتمع، بكل توجهاته وفكره وبساطته...لنراك كل يوم بصور عديدة وجديدة...(كاتباً، صحفياً، ممثلاً، كوميدياً، ناقداً، متحدثاً، مداخلاً، مرشداً، معلماً، فاضلاً)لتبقى أباً بكل ما تحمل هذه الكلمة من حروف.تتبعت نهرك الرقراق، أيها (الرحالة الإعلامي)،ورسوت على سواحل شطآن أرضك التي حرثتها بقلمك، وفكرك، وعطائك، وجهدك....فشققت لنا نهراً، وكنت لنا قارباً، تتنقل بنا بين ضفاف أفكارك المليئة بأعواد قصب السكر، وأوراق الريحان...وسيبقى رحيقك مختوماً يا أبا العاشقين.فهنيئاً لك وشاح (رحالة الوطن الإعلامي).
بقلم: عادل بن حبيب القرين