

غزة.... حكاية المجد
سَلامٌ لِغَزَّةَ، مَهْدُ الصُّمودِ
وَمَعْقِلِ أَحْرَارِهَا وَالجُنُودِ
تُقَاوِمُ وَالقَلْبُ يَخْفِقُ دَوْمًا
يُجَابِهُ ظُلْمًا وَقَهْرَ الحُدُودِ
وَتَصْدَحُ فِي اللَّيْلِ أَنْفَاسُهَا
فَتُوقِظُ فِي الأَرْضِ ضَوْءَ الخُلُودِ
هُنَالِكَ نَحْنُ وَمَا زِلْنَا هُنَا
نُجَابِهُ بَأْسًا بِعَزْمٍ حَشُودٍ
وَنَحْفِرُ بِالأَمَلِ السَّاطِعِ
طَرِيقًا يُنِيرُ دُجَى السُّدُودِ
غَزَّةُ يَا وَجْهَ الزَّمَانِ وَيَا
مَثَلًا فِي الوَفَا وَالجُدُودِ
تَصِيحُ الدِّيَارُ إِذَا مَسَّهَا
لِصٌّ يُرِيدُ انْطِفَاءَ العُودِ
فَنَحْنُ حُمَاتُكِ، نَحْنُ الحُصُونُ
وَنَحْنُ نَارٌ تُحَطِّمُ القُيُودَ
وَنَحْنُ العِزَّةُ وَإِنْ حَاصَرُوا
سَنَبْقَى نَشِيدًا يُغَنِّي الوُجُودَ
أَيَا أُمَّنَا الكُبْرَى لَا تَجْزَعِي
فَإِنَّا جُنُودُكِ يَوْمَ الصُّمُودِ
وَإِنَّا دِرْعُكِ مَهْمَا طَغَى
عَدُوٌّ يُرِيدُ انْهِيارَ العَمُودِ
بِأَحْجَارِنَا نَرْفَعُ المَجْدَ دَوْمًا
وَنَسْقِي تُرَابَ الكِرَامِ الوُرُودَ
فَإِنْ ظَنَّ أَنَّا سَنَرْضَى بِذُلٍّ
فَذَاكَ مَحَالٌ وَرَأْيٌ مَرْفُوضُ
وَإِنْ ظَنَّ أَنَّا سَنَنْسَى الدِّيَارَ
فَتِلْكَ حُرُوفُ الأَمَانِي تَفُودُ
وَسَتَبْقَيْنَ يَا غَزَّةَ المُفْتَدَاةَ
تُضِيئِينَ وَجْهَ السَّمَاء كَالنُّجُودِ
فَأَنْتِ الأَبِيَّةُ فِي صَمْتِهَا
وَأَنْتِ الهَوَى وَأَنْتِ الوُرُودُ
سَلامٌ عَلَيْكِ وَإِنْ ضَاقَ عُمْرٌ
وَزَادَ العِدَا فِي الأَذَى وَالجُحُودِ
فَنَحْنُ جُنُودُكِ لَا نَنْثَنِي
وَنَحْمِي رُبَاكِ بِنَارِ الحُدُودِ
سَنَرْفَعُ رَايَتَكِ فَوْقَ الجِبَالِ
وَنَحْمِي ثَرَاكِ بِسَيْفٍ ممدود
وَسَتَبْقَيْنَ دَوْمًا مَفَاخِرَ دَهْرٍ
يُنِيرُ بِذِكْرَاكِ صُبْحُ الخُلُودِ