يا غَزالًا آسِرًا مِنّي الفـــــــــؤادا
وخَيالًا أثقَلَ الجَفنَ سُهــــــــــادَا
لَيتَ طَيفكَ يَرِقّ لِعَذابــــــــــــــي
ليلةً، فتَحْضُنَ العَينُ الرُّقـــــــادا
أيَّ ذَنْبٍ اقترَفْتُ غيرَ أنّــــــــــي
قد عشِقتُ مَن يؤرّقُ العِبــــــادا
يا لَساحرٍ سَبـــــاني! إن هَمَسْتُ
أو هَتفتُ، دائمًا كان المُنـــــادى
غصن بانٍ، فِتنةٌ للنّــــــــاظرين
مِثلُ ظبيٍ في الصّحاري يتهادى
بعيونٍ كالسّهامِ الصّائبـــــــــاتِ
ملأ القلبَ جَوى، صار المُـرادا
والخدودُ كالطِّلا، حَمرَا أضاءَت
في اللّيالي، فاقَتْ البدرَ اتِّقــــادا
والكلامُ قد جرى عذبًا رقيــــــقًا
زادَه الثَّغرُ اللُّجَيــــــــــنِيُّ سَدادا
أَسْكَرَ النّاسَ بخمرٍ مِن رُضــابٍ
فَتنَ العِباد جَهرًا، وتَمــــــــــادى
فتَفَتّى الزّاهدون، وتَهَـــــــــــاوى
العاشقون، غَمَرَ الوَجدُ البلــــــادا
تَرَكَ القلبُ لظى فصلِ الجفـــافِ
بَلَّهُ الغيثُ رذاذًا، فاســـــــــْتزادا