فتنة الحبق المُقفى
من شظايا يومين يرحلان
على راحلتين من جمرٍ
يقصدان نهرَ العزاء
في غزةَ الشجعان..
و في جراحكِ يا ضفة
أستدرجُ فتنةَ الحبقِ الحزين المقفى
و أجتهدُ كي أتبعَ بأشواقي صهيلي
أن تلحقَ دمائي بقافلةِ النجوم
_ فأراها طيعةَ الغيومِ زفراتي
فيهجر عوسجُ الشتاتِ سطوري فأقول:
ما أنا بمضيع ٍ نسغ الروح ِ في منفى
و ما أنا بخالع ٍ قميص البدايات ِ عني..
_ وما انا بتارك ٍ وقت النشيد
ينزل عن جهاتِ المنى في غصني..
شجري جريح
لكنه شجري
قمري أسير
_ لكنه قمري
دمي واضحٌ كشمسِ البلادِ لا يُخفى
غضبي قديم
تذكاري مُقيم
نزيفي صلاة
جموحي تقويم
بأقصى التوهج إنتساباً إلى الأقصى
من شطايا يومين يسافران
كي يتعبدان قبل الرحيلِ
أقصدُ واحات التمرد و العنفوان
و أسألُ الحبقَ الحزين
عن عرسِ الميادين..
فيجبني بلهجةٍ تحوكُ
من الصبر الفلسطيني
عباءات أمل و تكوين:
أري ملائكة من فجر و قرنفل
أري الصقورَ تزفُّ الفرسان
و الغدُ يطفىءُ قناديلَ البكاء
و تحياتٌ ترسلُ الضياءَ باقات
و المكانُ العائدُ يتوهجُ فرحاً
في لقاءِ أقمار المكان..
..و يدلني الحبقُ على الكرمِ المُصَفَّى.