الأربعاء ٢٩ كانون الثاني (يناير) ٢٠٢٠
بقلم فراس حج محمد

فيئوا إليّ

أنا (ترامب)
أنا لم أكذّبْ أبدا
ما بفكري من جنون صاعدٌ بوضوحه على لغتي
يزغرد بابتسامة في شفتي
بغمزة من عينيَ الحلوة
كل شيء قائم على أنضر وجهْ
أنا لست حاكماً عربياً لأدجّلْ
أو أناضلْ
أو أستعير بلاغة الإنشاء من عصر القبائلْ
أنا لن أقرأ الإنجيل يوما سوى يوم الأحدْ
في طقس الصلاةِ
وأنسى في السياسة كل أسفار الخبلْ
أنا لست مواطناً عربياً يغرق كل يوم في دياجير الخطبْ
أنا لست أكذب مثل حكام العربْ
أنا لن أجعجع مثل قيادة تبكي
تُحَسْبِنُ في المحافلْ
وتقول كما قال الزعيم: "لن أقبلْ"!
ستقبل أيها الثورُ الثورجيُّ
وتقبل ثم ثقبل ثم تُقلب صفحتك
وينتهي الأمرُ
فليَ الأمر من قبلٍ ومن بعدُ
أيها الثيران في حظائر الثورة قومي
لا تتأخري
ستموتين من العطش
تعاليْ إلى برسيم البيت الأبيض
إلى أعشاب إسرائيل
إلى ظلٍ ظليل
لا تندبي مثل اليتامى أمام (الكاميرات)
لن ينفعك اليوم سواي
أنا صادق جداً وجادّ
أنا لست مثل حكام العربْ
كي لا أقول الصدق إطلاقا
وأكذب في المساجد كل يوم خمس مرات
وأحقن الأيفون في لغة الغضبْ
أنا هادئٌ جداً
أرى ما أريدْ
أفعل ما أريدْ
لكل شيء عندنا مقدارْ
وكل شيء قد فعلنا بقدرْ!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى